إثر تداول معلومات عن تهديم بناية قديمة بمدينة وادي سوف، وبعد تأكد مصالح وزارة الثقافة والفنون من مصادر الخبر، كلفت السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون، كلا من مديرية ترميم وحفظ التراث الثقافي، ومديرية الثقافة والفنون للولاية، بمتابعة القضية، حيث تبيّن أن البناية يعود إنشاؤها إلى أربعينيات القرن الماضي، كما تعبّر من حيث موقعها وشكلها ومواد بنائها ولونها وعناصرها العمرانية عن الطراز المعماري المتميّز لوادي سوف، بالإضافة إلى أنها جزء من رموز المدينة وجب علينا الحفاظ عليها وتثمينها وإدماجها في المسارات الثقافية والسياحية للمدينة.
وحرصا منها على تثمين كل ما هو تراث ثقافى جزائري والحفاظ عليه، أسدت السيدة الوزيرة، تعليمات بضرورة توقيف عملية الهدم وإدماج هذا المبنى دون تشويهه في تهيئة الفضاء العمراني للمدينة، ليبقى معلما ثقافيا وسياحيا يرمز إلى إحدى المقوّمات المعمارية والعمرانية والجمالية لمدينة الألف قبة وقبة، وهو ما تم فعلا.
ولهذا الغرض، تذكّر وزارة الثقافة والفنون، الجمعيات والشخصيات المهتمة بالتراث، أن المجال مفتوح من أجل المساهمة في استكمال عملية الجرد العام للتراث الثقافي غير المصنّف لولاية وادي سوف، وهذا في إطار المشروع الوطني للخريطة الأثرية التي تشرف عليه وزارة الثقافة والفنون.
modal