يعد الفعل الثقافي رافدا من روافد المجتمع وهو من المكتسبات التي يمكن تكييفها وفق مقتضيات عديدة، وفي هذا الشأن صب تفكير وزارة الثقافة وعلى رأسها وزيرة الثقافة الدكتورة مليكة بن دودة، حول كيفية جعل الفعل الثقافي متماشيا مع الظروف الراهنة المتعلقة أساسا بالحد من انتشار وباء كورونا فيروس – كوفيد 19.

اجتماعات دورية تعقدها وزيرة الثقافة مع مختلف المدراء المركزيين وباقي الفاعلين في الحقل الثقافي هدفها الأساس منح المواطن متنفسا ثقافيا افتراضيا عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وقد تقرر في هذا الصدد تحويل كل الفعاليات والنشاطات الثقافية عبر الوطن إلى الفضاء الافتراضي، بما يسهم في تأثيث كل الأمكنة الثقافية بنشاط ثقافي يبرز مواهب وفنون كامنة.

دعم النشاط الثقافي هو أيضا محور من أهم المحاور التي تهتم بها وزيرة الثقافة الدكتورة مليكة بن دودة، نشاط يراد له أن يكون فاعلا ومتماشيا مع ظرف "كورونا فيروس" وكل ما يمكنه أن يسهم في توعية المواطن بضرورة الالتزام وأخذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار جائحة كورونا فيروس.

وفي هذا الصدد التزمت السيدة والوزيرة ومن خلفها وزارة الثقافة بدعم وتشجيع كل المبادرات الفاعلة والفعالة الخالقة للإبداع على كل المستويات خاصة تلك المتعلقة بإبداعات الأطفال وغيرهم من فئات المجتمع.

ولأن التكنولوجيات الحديثة باختلافها أسهمت بشكل وافر وفعلي في جعل الروافد الثقافية بين أيدي متلقيها، فإن الثقافة في الجزائر واكبت وتواكب هذا المنحى بجعل كل ما هو تكنولوجي حديث خادما لإبراز الإرث الثقافي الجزائري وبما يدفع المواطن إلى التلقي بين جنبات البيت وفي كنف الأسرة بعيدا عن التجمعات

modal