في إطار برنامج التعاون العلمي الذي يجمع المركز الوطني للبحث في علم الآثار ومركز كاميل جوليان "المخبر المتوسطي لماقبل التاريخ أوروبا وإفريقيا والمخبر المتوسطي لعلم الآثار الوسيط والحديث" الذي يتمحور أساسا حول دراسة الفخار والآثار المغمورة محصورا في موقع تيبازة، أشرفت صبيحة اليوم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" رفقة سعادة سفير فرنسا بالجزائر على إمضاء اتفاقية إطار شراكة علمية بين المركز الوطني للبحث في علم الآثار الممثل من طرف السيدة "أمال سلطاني" وجامعة "آكس مرسيليا".

وفي تصريح لها بالمناسبة، أوضحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" أن اتفاقية الشراكة الجديدة تندرج في إطار صندوق التضامن للمشاريع المبتكرة كتكملة لما أنجز في ميدان تكوين وتدريب باحثي ومستخدمي دعم البحث في المركز سابقا، حيث يتم تكوين الطلبة والباحثين وخبراء التراث الجزائريين في علوم الجيولوجيا التطبيقية في علم الآثار، وهذا للمساهمة في تجسيد الأعمال الميدانية للمشاريع البحثية للمركز، خاصة ما يتعلق بالجانب التقني والتطبيقي على غرار الرفع الأثري، إعداد الخريطة الأثرية وبنك للمعلومات، وكذا تمكين إطارات المركز من الاستفادة من نقل الخبرة للتحكم في التكنولوجيات الحديثة.

وتشمل هذه الاتفاقية توسيع إطار التعاون ليشمل مجالات أخرى تخص علم الآثار والتاريخ بصفة خاصة، مع إمكانية توسيع مجال التخصصات وإجراء حفريات أثرية في موقع تيبازة، ضمن ورشات تعليمية لفائدة الباحثين المتربصين بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار وطلبة الدكتوراه من جامعة الجزائر وتيبازة، حيث تضمّن برنامج التكوين والبحث سابقا تنظيم ورشات وتربصات في مجال الفخاريات وعلم الآثار المغمور، استفاد منها باحثو المركز وطلبة الدكتوراه من جامعة الجزائر والمتحف الوطني للآثار القديمة وكذا باحثين من المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، على أن تتكفل مصلحة التعاون والنشاط الثقافي لسفارة فرنسا بالجزائر بالنفقات المتعلقة باقتناء المعدات والوسائل البيداغوجية والخدمات الخاصة بالمشروع الذي سيتم تمويله لمدة سنة على شطرين، إلى غاية 31 أكتوبر 2023.

 

modal