في غمرة الاحتفالات بذكرى "سبوع المولد النبوي الشريف"، أبت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي"، إلاّ أن تشاطر وتشارك سكان ولاية تيميمون فرحتهم بهذه المناسبة الدينية العظيمة، حيث تنقلت رفقة والي الولاية، أعيان المنطقة والسلطات المحلية لحضور هذه التظاهرة السنوية المصنفة ضمن روائع التراث الشفهي العالمي من طرف منظمة "اليونسكو" منذ سنة 2015، والتي تستمد شعبيتها الكبيرة من تلك الطقوس الشيقة التي تقام في شكل مسيرة تنطلق من القصور المجاورة لعاصمة إقليم "قورارة" مرورًا بجبل السبوع وسط مدينة تيميمون وصولاً إلى موقع الحفرة بزاوية "سيدي الحاج بلقاسم"، حيث أشادت الدكتورة "صورية مولوجي" بمظاهر احتفاء سكان المنطقة بهذه المناسبة والنابعة من عمق وأصالة المنطقة، كما جدّدت التزامها بالتكفل الفعلي بمثل هذه الفعاليات في كل أرجاء الوطن.

وعرفت الاحتفالية تقديم مجموعة من العروض الفولكلورية لفرق البارود والقرقابو والحضرة والتي استقطبت بالقصر العتيق وزاوية "كنتة" جموعًا غفيرة من الزوار من مختلف جهات الوطن، التي تنقلت لحضور هذا الحدث الذي يحمل معاني وأبعاد عديدة لدى سكان الإقليم، والتي تنشد المحبة والإخاء وإشاعة السلام والصلح بين الجميع.

وتأتي مشاركة السيدة الوزيرة في هذه الاحتفالية، في إطار إستراتيجيتها لتثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به مختلف مناطق الوطن، خاصة وأنها تظاهرة دينية، اجتماعية وثقافية، بالإضافة الى كونها أسبوعًا اقتصاديًا بمنطقة "قورارة" مما يدفع بعجلة التنمية في المنطقة، وهذا مايندرج أيضا في إطار مساعي الوزيرة لتقديم الثقافة بوجوهها المتعددة كمواد اقتصادية يمكنها المساهمة في الدخل الاقتصادي للدولة، باعتبارها مواد ذات أبعاد تنموية قابلة للتشكل بأشكال وصور أخرى عند توفر الظروف المطلوبة لذلك.

 

 

modal