تُواصل وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" زيارة العمل والتفقد التي تقودها إلى ولاية تيميمون رفقة إطارات من الوزارة ونخبة من الفاعلين في مجال الثقافة والسينما بالجزائر. المحطة الأولى من اليوم الثاني كانت من بوابة برج "خان القوافل" بدائرة تينركوك، حيث أشرفت السيدة الوزيرة على مراسم تسليم "قصر تينركوك" إلى وزارة الثقافة والفنون ووضعه تحت تصرف "المركز الجزائري لتطوير السينما"، حيث سيحتضن مشروع أول مدينة سينمائية في الجنوب الجزائري تحت تسمية "قصر السينما"، على أن يضم مركّبًا للإنتاج السينمائي يحوي عدة مرافق خدماتية يوفرها للمنتجين السينمائيين خلال إنجاز مشاريعهم، كما سيضمن القصر برمجة عدة ورشات في مهن وفنون الصورة لفائدة صناع السينما بالتنسيق مع الجمعيات المهنية والفاعلين السينمائيين.

وفي هذا السياق، أوضحت السيدة الوزيرة أن مصالحها تعمل على وضع آليات تسمح بتهيئة الظروف المناسبة والفعالة لانطلاق صناعة سينمائية حقيقية تقوم على تشجيع الاستثمار وتحرير المبادرات بما يجعل الجزائر قطبًا إقليميًا، ولم لا دوليًا لإنتاج وتصوير الأفلام، وهذا عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" الرامية إلى تفعيل العمل السينمائي وترقية الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر عامة وفي جنوبنا الكبير على وجه الخصوص، وكذا في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة الرامي إلى وضع آليات تسمح بتهيئة الظروف المناسبة والفعالة لانطلاق "صناعة سينمائية حقيقية"، وذلك في إطار دعم القطاع السينمائي بما يجعله "أحد روافد الاقتصاد الوطني".

هذا وصرحت الدكتورة "صُورية مُولوجي" أنّ مصالحها قامت رسميًا بتسجيل عملية ترميم "قصر السينما" بعنوان السنة المالية 2023، والتي ستكون بمرافقة من المركز الوطني للتراث المبني بالطين بتيميمون، حيث قدمت تعليمات بضرورة إعطاء هذه العملية أهمية قصوى مع المحافظة على خصوصيات المنطقة وهندستها المعمارية، فيما اختتمت هذه المحطة الصباحية بإعطاء السيدة الوزيرة للشارة الرسمية لانطلاق القافلة السينمائية لستينية الاستقلال التي يشرف عليها المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، على أن تجوب 20 ولاية بمجموع 200 عرض وبمعدل 3 عروض يوميًا، وهذا تحت شعار "السينما للجميع".

modal