بتكليفٍ من وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، أشرف صبيحة اليوم من المكتبة الوطنية الجزائرية، السيد "محمد سيدي موسى" رئيس ديوان الوزارة، على إفتتاح "الجَلَسات الوَطنية للنّشر والكِتاب والمُطالعة"، وهذا بحضور إطارات من الوزارة وفَاعِلين في صناعة الكتاب من مؤلفين، ناشرين، مطبعيين، مستوردين، مصدرين، موزعين ومكتبات بيع الكتب من مختلف مناطق الوطن.

وفي كلمة لها بالمناسبة، قرأها نيابةً عنها السيد "رئيس الديوان"، أوضحت الدكتورة "صُورية مُولوجي" أنّنا ومن خلال هذه الورشات، لا نناقش مسلّمة مكانة الكتاب، بل نسعى إلى التمكين له، وإلى تهيئة الظروف لكل مهنيي ومحترفي الكتاب لحل مشكلات مجالهم والمساهمة مع مصالح الوزارة باقتراح حلول عاجلة وقابلة للتنفيذ، وهو المأمول من إلتئام الفاعلين في منظومة الكتاب من خلال هذه الورشات، والتي ترنو من خلالها إلى رَسم استراتيجية وطنية للكتاب والمطالعة.

وأضافت السيدة الوزيرة، بأنّ صناعة الكتاب في الجزائر تحتاج إصلاحات شاملةٍ، لذا علينا أن نحقّق سبل توزيعٍ تتماهى مع الجغرافيا الجزائرية، وتأسيس معارض قارة، وأن نسعى إلى تحفيز فتح مكتبات بيع الكتب، وأن نستفيد من فنيات الطباعة، ونُفكر في الوصول إلى أسواق إقليمية ودولية بتصدير الكتاب وخدماته، دون إغفال الكتاب الالكتروني، وهنا دعت السيدة الوزيرة مهنيي الكتاب إلى تقديم خبراتهم ومعارفهم كلٌّ حسب تخصّصه إلينا من خلال هذه الجلسات، واختتمت حديثها بأننا على مسافة واحدة من الكتاب، أو هكذا يُفترض، وعليه فإنّ المرجو من هذه الجلسات هو أن تضع من خلال مخرجاتها تصوّرا متطوّرا لصناعة الكتاب في الجزائر، مذكرةً بأنّ وزارة الثقافة والفنون تقف على مسافة واحدة من كلّ النّاشرين والمهتمين بالكتاب وهذا تماشيًا مع إرادة القيادة السياسية في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون".

جدير بالذكر، أن الجلسة الافتتاحية عرفت تقديم مداخلات من طرف عدة مختصين في المجال، تمحورت حول التأليف وحماية الملكية الفكرية، صناعة الكتب وترقية النشر والمكتبات والمطالعة، لتنطلق بعدها أشغال الورشات التي قسمت إلى أربعة ورشات، حيث ستتناول تتناول الورشة الأولى مجال "صناعة الكتاب وترقية النشر"، وتناقش الورشة الثانية مجال التوزيع، وسيتطرق المشاركون في الورشة الثالثة إلى قضية "الملكية الفكرية"، كما ستطرح الورشة الرابعة إشكالية "المكتبات المطالعة" للنقاش.

 

 

 

modal