فِي حفل بهيج إحتضنه قصر الثقافة "مفدي زكرياء"، أشرفت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" على إختتام الطبعة الأولى من مسابقة جائزة "القَصيدة المحمدية في مدح خير البرية" التي أطلقتها وزارة الثقافة والفنون بمناسبة حلول شهر رمضان للموسم الهجري 1444، لأحسن قصيدة في مدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في الشعر الفصيح والملحون، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، وهذا بحضور السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ممثلي العديد من القطاعات الوزارية، رؤساء وممثلي بعض الهيئات، أعضاء البرلمان بغرفتيه، الرئيس المدير العام لمجمع إتصالات الجزائر ومجموعة من المثقفين، الشعراء والأدباء.  وشهد الحفل تكريم الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في شعر الملحون وهم على التوالي كل من "عبد الله البرمكي" من ولاية أدرار، "عبد الحفيظ عبد الغفار" من مدينة بوسعادة و"عمر بوجردة" من ولاية سور الغزلان، إضافة إلى الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في الشعر الفصيح وهم على التوالي كل من "ياسين أفريد" من ولاية جيجل، "أحمد العمري" من ولاية عين صالح و"عاشور بوكلوة" من ولاية سكيكدة، علاوةً على تكريم لجنة تحكيم المسابقة.  وتندرج هذه المسابقة في إطار النشاطات الثقافية الرامية إلى الانفتاح أكثر على المشهد الثقافي والأدبي والفني والإعلامي على السواء بالمفهوم التشاركي الذي تتبناه وزارة الثقافة والفنون منطلقا في العمل، حيث أعلنت عن هذه المسابقة الشعرية في شهر فيفري في فئتي الفصيح والملحون، وبعد حوالي شهر شرعت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور حبيب مونسي وعضوية كل من مشري بن خليفة، اخضر فلوس، عثماني بولرياح وخالد شهلال، في تقييم الأعمال واختيار 18 شاعر يتنافسون عبر أربع جولات، فكانت المشاركات معتبرة رغم قصر مدة الإعلان ومن كل ربوع الوطن، حيث قارب العدد الاجمالي للمشاركات حوالي 200 مشاركة في الفننين الفصيح والملحون، ما يؤكد الصدى الطيب الذي حققته المسابقة كونها متعلقة بمدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا وأوضحت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مولوجي"، أن هذه الطبعة الأولى تعتبر تأسيسا لتقليد ثقافي أدبي يمكن أن يكون منارة المشهد الشعري الجزائري والعربي الاسلامي، إذ اجتهدت الوزارة بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري في إخراجها على أحسن ما يكون، مشيدةً بالجهد الكبير الذي قدمه أيضا المدير العام لمجمع إتصالات الجزائر في رعاية البرنامج، إلى جانب المساهمة الفاعلة للديوان الوطني للثقافة والإعلام والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وكذا المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري التي شاركت في إنجاح المسابقة بالتنسيق والمرافقة. 

modal