أشرفت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي يوم 28 سبتمبر 2024 على انطلاق فعاليات الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون ببلدية سيدي لخضر بمستغانم التي حرصت السيدة الوزيرة على عودة فعاليات المهرجان إليها، حيث قامت بالمناسبة بزيارة إلى ضريح الولي الصالح أين قدمت مجموعة من المصاحف لطلبة الزاوية، وهبة من إصدارات الوزارة لرئيس بلدية سيدي لخضر، ثم أعطت السيدة الوزيرة إشارة انطلاق مختلف فعاليات البرنامج على غرار الأماسي الشعرية بساحة بلدية سيدي لخضر، و"الجمع السنوي "، وعروض الفروسية، واستكملت السيدة الوزيرة افتتاح المهرجان بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم، وكان ذلك بحضور السيد والي الولاية والسلطات المحلية، إلى جانب نخبة من الفنانين وشعراء الملحون من مختلف ربوع الوطن، كما قامت السيدة الوزيرة بتوزيع مجموعة من الكتب لفائدة مكتبات ولاية مستغانم
وزيرة الثقافة وفي كلمة الافتتاح أشادت بأهمية مهرجان الملحون في خارطة المشهد الثقافي الجزائري، كما أكدت أن هذه الطبعة ستظل متميزة بعودة فعاليات المهرجان إلى بلدية سيدي لخضر، معربة في هذا الصدد عن سعادتها ومدينة سيدي لخضر تستعيدُ نشاطات المهرجان الثقافي الوطني للشّعر الملحون الذي ولد من رحمها ومن عبقريّة دفينها الشيخ سيدي لخضر بن خلوف، الولي الصالح والمقاوم الفارس والشاعر الأصيل والمجدد، وسلطان المادحين لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام
وكشفت السيدة الوزيرة بأن العناية الفائقة التي نخص بها الشعر الملحون في بلادنا "إنما هي تعبير عن الحرص البالغ للدولة الجزائرية وفي مقدمتها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على حفظ التراث الثقافي المادي واللامادي لبلادنا، باعتباره رافدا رئيسيا لمقوماتنا الحضارية، وحصنا منيعا لصون الهوية والذاكرة الثقافية"، وأضافت السيدة الوزيرة: " إنه وأمام العديد من المحاولات المغرضة الرامية إلى المساس بتراثنا بمختلف الأشكال فإنه من الضروري أن نذكر وخاصة الناشئة والأجيال الصاعدة أن الشعر الملحون الذي نجتمع في رحابه اليوم هو إبداع جزائري خالص وأصيل، وعلامة ثقافية جزائرية بامتياز
ودعت السيدة الوزيرة على صعيد آخر إلى العناية أكثر بتراثنا الملحون الذي يحتاج إلى اشتغال حقيقي من أجل جمعه وتبويبه، وما انتشر منه، وكذلك الذي يجوب الآفاق هو تراث ثقيل في ميزان الشّعرية العربية العامية، وعليه تضيف السيدة الوزيرة "لا يمكن التسليمُ بأنّ هذا الزّخمَ الشّعريَّ ولد بين عشيّةٍ وضحاها، إنّه نتاج قرون كاملة من التأمّل والتجريب والتواصل الأدبي بين مختلف الشعراء الجزائريّين الكبار، ولا بدّ أن ننوّه بأنّه خيارٌ فنيٌّ، فأغلبُ روّادهِ كانوا فقهاء وحكماء وعلماء لهم باعٌ في الشّعر الفصيح، وأنا أدعو المبدعين الجزائريّين إلى الاستثمار في هذه الجزئية وتقديم أعمالٍ فنيّة للسينما والتلفزيون والمسرح تخلّدُ وتنصفُ ذاكرتنا الثّقافية ككلّ، وتحتفي بأعلام الثقافة ورموزها
جدير بالذكر أنه وإلى جانب العديد من النشاطات التي سيعرفها المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون في طبعته الحادية عشر في بلدية سيدي لخضر سيتم تنظيم يوم دراسي حول " المسار المقاوماتي للشاعر المجاهد سيدي لخضر بن خلوف " يوم الغد 29 سبتمبر 2024 بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي
وفي الأخير أعلنت السيدة الوزيرة عن بشرى سارة لساكنة ولاية مستغانم متمثلة في اقتراح تسجيل مشروع دراسة وترميم وإعادة تأهيل ضريح الدولي الصالح العالم الجليل سيدي لخضر بن خلوف في مشروع قانون المثالية لسنة 2025، إضافة إلى مشاريع أخرى