أشرفت يوم الإثنين 30 سبتمبر 2024 السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صُورية مولوجي بمقر الوزارة، على مراسيم افتتاح ورشة وطنية حول تحيين القائمة الارشادية للممتلكات الثقافية المادية لتصنيفها في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو، والتي تأتي في إطار جهود الدولة الجزائرية الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني المادي؛ وحمايته وتثمينه وكذا تعزيز قيمته العالمية، عبر إدراجه في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)
مراسيم الافتتاح جرت بحضور ممثلين عن القطاعات الوزارية، المدراء المركزيين بالوزارة، وعرفت تنصيب أفواج العمل التقنية المشكلة من مجموع الباحثين في مجالات التراث الثقافي المادي بالإضافة إلى خبراء جزائريين أعضاء في هيئات دولية والذين تناولوا مناقشة آليات إدراج الممتلكات الثقافية الوطنية المادية ضمن قائمة التراث العالمي
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت السيدة الوزيرة الدكتورة صورية مولوجي أنَّ " تنظيم هذه الورشة يُعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق الهدف المنشود، وهو إدراج أكبر عدد من الممتلكات الثقافية الوطنية المادية وغير المادية ضمن قائمة التراث العالمي"، مؤكدة في الوقت ذاته أنَّ " هذا المشروع يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف والتنسيق الوثيق مع كل الشركاء لتحقيق أهداف هذه الورشة "، معتبرة بأن هذا "يُعد تحديًا وفرصةً في الوقت نفسه لتعزيز مكانة الجزائر الثقافية على الساحة الدولية". لتضيف بأنَّ " الحفاظ على التراث هو ليس مجرد مسؤولية وطنية، بل هو واجب مشترك يتطلب التعاون بين مختلف القطاعات والخبرات لحماية هذا التراث الفريد وضمان استمراريته
جدير بالذكر، أنَّ تنظيم الورشة هو فرصة لبحث ومناقشة آليات إدراج الممتلكات الثقافية الوطنية المادية ضمن قائمة التراث العالمي، وهو ما يعكس التزام وزارة الثقافة بحماية التراث الثقافي بشقيه (المادي وغير المادي)، باعتباره جزء من الهوية الوطنية، وعليه ستستمر مصالح وزارة الثقافة والفنون في التعاون مع منظمة اليونسكو، لإجراء التقييمات الميدانية ودراسة التقارير التقييمية الخاصة بالمواقع المرشحة وإعداد الملفات النهائية للإدراج، والتي ستكون تحت إشراف السلطات العليا بالبلاد