مُمثّلاً لوزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي"، أشرف عشية أمس بولاية سعيدة السيد "محمد يحياوي" مدير المسرح الوطني على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني "للأدب وسينما المرأة"، الذي جاء تحت شعار "كتابة وصورة"، وهذا بحضور الأمين العام لولاية سعيدة ممثلا للسيد الوالي، محافظ المهرجان، الهيئة المنتخبة واللجنة الأمنية والتنفيذية للولاية، رجال الإعلام، عدد معتبر من الأديبات والفنانين والسينمائيين من ضيوف سعيدة وجمع غفير من الجمهور.

بباقة من خيرة الفنانين والأدباء الجزائريين المعروفين على الساحة الوطنية والدولية ومخرجين وسينمائيين شباب، تمّ إقامة حفل افتتاح هذه الطبعة بواحد من أقدم المسارح الجهوية في غرب الجزائر وهو المسرح الجهوي "سيراط بومدين"، والتي تزامنت هذه السنة مع الاحتفالات بستينية استرجاع السيادة الوطنية، حيث بُرمجت وصلات موسيقية خاص بالاحتفالية، كما تم إقامة تكريم خاص للفنانة القديرة "عايدة كشود" ضيفة شرف المهرجان، إضافة إلى تخصيص دقيقة صمت ترحمًا على روح الفنانة القديرة فريدة صابونجي رحمها الله.

كما عرف برنامج الافتتاح إحياء ذكرى وترحم على روح صديقة المهرجان الفقيدة المخرجة "يمينة شويخ"، وابن سعيدة المثقف "لحسن مونصار" الذي كُرّمت عائلته بالمناسبة، ليختتم الحفل الافتتاحي بعرض شريط إعلاني لبرنامج هذه التظاهرة، الذي سيعرف تنظيم جلسات أدبية وفكرية طيلة ستة أيام، ستجمع بين ثنائية الأدب والسينما، إضافة إلى عرض ستة أفلام طويلة وخمسة أفلام قصيرة.

وسيعرف المهرجان في طبعته الجديدة هذه السنة تنظيم ورشة تكوينية في مهن السينما اختصاص "هندسة الصوت" والتي ستكون موجهة بالدرجة الأولى للشباب المهتم بالمجال طيلة أيام المهرجان، حيث تم سابقا فتح باب التسجيل للمشاركة فيها عن طريق البريد الإلكتروني وصفحة المهرجان على موقع فايسبوك.

وبعيدًا عن القاعات السينمائية، سيكون الجمهور العريض المحب للفن السابع على موعد مع عروض سينمائية لأفلام جزائرية ببعض بلديات وقرى ولاية سعيدة، لتقريب السينما من الجمهور، حيث دأبت محافظة المهرجان في كل طبعة التّركيز على السينما الجوارية، وذلك بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، حيث خُصصت حافلة عرض ستجول عدة أماكن طيلة أيام المهرجان.

modal