يوشك نور الهدى أن يشع بضيائه في سماء الجزائر الجديدة التي ستزهو قريبا برياح التغيير التي ستهب عليها بين مولد نبوي شريف، وبين ونوفمبر متجلبب بهبة شعب واحد يتوق للبناء والتشييد.. في هذه الأجواء سيهلّ مولد خاتم الأنبياء والرسل يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر أكتوبر الموافق للثاني عشر من الربيع الأول.. هذا اليوم المبارك الذي دأب الجزائريون على الاحتفاء به صغارا وكبارا حاملين شموع المحبة والسلم والسلام، حيث يترقبون موعده وهم يتأهّبون للبهجة والفرح بهذا المولد الشريف، عبر أرجاء الوطن الفسيح، تأسيًّا منهم بكل المسلمين في العالم الّذين ألفوا الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة الممتدّة في الذاكرة التاريخية العربية الإسلامية، انطلاقا من احتفال محتشم للفاطميين إلى احتفال مهيب كان يعد له العدة الملك المظفّر بشمال العراق ... وسيرا في نهج السّلف، تختلف أشكال ومظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر من منطقة إلى أخرى، غير أنّهم يلتفّون حول وشيجة واحدة هي محبّة معلّم البشرية الذي تُحيى له ليالٍ في تلاوة الكلِم المبين، وفي مدح خلاله الشريفة والتغنّي بسيرته العطرة -عليه أزكى الصلاة وأخلص التسليم-

وإحياء لهذه الذكرى المجيدة، ومرافقة لأفراح واحتفالات الجزائريين بمولد خير الأنام صلى الله عليه وسلم، تنظّم وزارة الثقافة والفنون "أسْبوع النّْبِي" تحت شعار "مشكاةُ الأنوار في سيرة سيّد الأخيار"، ببرنامج فكريّ وثقافيّ ثريّ يمتد من 26 أكتوبر 2020 إلى 29 من نفس الشهر، وذلك بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة، وعبر كامل مديريات الثقافة والفنون ودور الثقافة والمسارح عبر الوطن

 

 

modal