تسجل وزارة الثّقافة والفنون، بكثير من الأسف، الصور التي يظهر من خلالها تعرض بقايا معلم بالموقع الأثري تازولت بولاية باتنة إلى تخريب من خلال الكتابة على جدرانه، الأمر الذي يؤكد وجود تقصير في ضمان الحراسة، وهو ما يستدعي إيفاد لجنة تفتيش للتحقيق في الموضوع؛ وقد أسدت السيّدة مليكة بن دودة، وزيرة الثّقافة والفنون، أوامر عاجلة إلى الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية قصد متابعة الفاعلين قضائيا، واتخاذ إجراءات قانونية ردعية لكل متسبب، والتدخل العاجل لمعالجة آثار التخريب في أقرب وقت، ودعت مصالح الوزارة في الولايات إلى اليقظة والعمل على تأمين المواقع وحمايتها

إنّ الاعتداء على الآثار جريمة لا تغتفر، وتشويهُ المواقع بالكتابات العشوائيّة أو بالنّقش أو بمحاولة الهدم لا يعبّر عن الأصالة الجزائريّة ولا عن تفاني أهل هذه الأرض الطيّبة في الدّفاع عن ثرواتها، وباعتبار مقدّرات الجزائر الآثاريّة إحدى مرتكزات الاستراتيجيّة الاقتصاديّة للحكومة، فإنّ تخريبها أو محاولة ذلك يعتبر مسعى لرهن مقدّرات الأجيال القادمة، وطمس وتشويه ملامح التاريخ الاستثنائي والعريق لهذا الوطن

وعليه تأخذ وزارة الثّقافة والفنون هذا الاعتداء بجديّة، وتدعو كافّة المعنين من مجتمع مدنيّ وباحثين، إلى التجنّد لحماية المواقع والمعالم الأثريّة، وعدم التردّد في التبليغ في حالة المساس بها أو ملاحظة شبهة حولها

 

 

modal