مُمثلاً لوزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي"، أشرف عشية أمس السيد "سمير ثعالبي" مدير تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي بالوزارة، على افتتاح الطبعة 12 للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، الذي ستدوم فعالياته إلى غاية 20 أكتوبر الجاري بدار أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، وهذا بمشاركة 14 دولة على أن تكون "ألمانيا" ضيف شرف هذه الطبعة، وهذا بحضور ممثلين عن مختلف البعثات الديبلوماسية المعتمدة بالجزائر للبلدان المشاركة في المهرجان، وجمهور غفير استمتع بالعروض المقدمة خلال هذه السهرة.

وفي كلمة لها بالمناسبة، قرأها نيابة عنها السيد "سمير ثعالبي"، أوضحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" أن هذا المهرجان الدولي هو فرصة للتبادل والتحاور وتعزيز العلاقات بين الدول بأرقى لغة فنية عرفها العالم وتخاطبت بها الشعوب، فهي لا تحتاج إلى ترجمة وإنما إلى إبداع نابع من روح فنان مولع، وهي فرصة لنثبت أن الجزائر مازالت ملتقى وحاضنة للثقافات، وموعدًا عالميًا قارًا وهامًا لكل محترفي الأغنية السمفونية، خاصة وأنها تتزامن هذه المرة مع الاحتفالات بستينية استرجاع السيادة الوطنية.

وأضافت الدكتورة "صورية مولوجي" أن الجزائر تسعى دائمًا عبر وزارة الثقافة والفنون لدعم ورعاية مثل هذه التظاهرات الثقافية، التي تهتم بإبراز الكفاءات الفنية بالجزائر، وإدماج الموسيقى الجزائرية بمختلف طبوعها مع هذا اللون الراقي لتوسيع أنماطها وطبوعها الفنية، ونشر الموسيقى الكلاسيكية العالمية بالجزائر، بهدف ترقية التراث الموسيقي الوطني والحرص على تقديم الأفضل في المحافل الدولية.

من جهته، عبّر السيد "عبد القادر بوعزارة"محافظ المهرجان عن سعادته برؤية المهرجان يستعيد مكانته في المشهد الثقافي الجزائري بعد عامين من الغياب بسبب جائحة كورونا.

واستمتع الجمهور الحاضر خلال السهرة الافتتاحية بأعمال كبار المؤلفين في الموسيقى العالمية وباقة من الموسيقى الجزائرية، من خلال تقديم حوالي 12 مقطوعة في جزأين، فيما صنع نحو خمسين موسيقيا جزائريا و24 من الأوركسترا الألمانية "L’Arté del mondo"مزيجا رائعا تناوب عليه المايسترو "لطفي سعيدي" و"إيرهارد فيرنر".

 

modal