أشرفت السيدة وزيرة الثقافة والفنون د. صُورية مُولوجي مساء أمس الأحد بفندق الأوراسي - الجزائر العاصمة - على انطلاق فعاليات التظاهرة الفكرية الوطنية الموسومة بـ"مُنتدى الكِتاب"، بحضور السيد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري السيد "أحمد راشدي"، والسيد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية "عبد المجيد شيخي"، وأعضاء من الحكومة، وإطارات الدولة من مختلف المؤسسات والهيئات الاستشارية، أهل الثقافة والفن ووجوه أدبية مرموقة. نوهت السيدة الوزيرة بأنها ترفع كامل التقدير والإجلال لقامة أدبية مرموقة في الكون الأدبي الجزائري، عميد النقاد الجزائريين، الأديب العالم الأستاذ الدكتور "عبد الملك مرتاض"، حباه المولى عز وجل بالصحة والعافية وطول العمر، في وقفة تليق بمسار يزيد على نصف قرن من البحث والتصنيف والإمتاع والمؤانسة. وضمن الإطار نفسه، أردفت الوزيرة "أنه وبمناسبة تكريم أديبنا الكبير وجب أن نقف وقفة إعتراف وتكريم لثلة من الأسماء الأدبية الوازنة التي رفعت علم الجزائر خفاقا في محافل الأدب عربيا ودوليا عبر نيلها الجوائز الرفيعة، ومع وقفة لنجوم الأدب الجزائري رحلت ولم ترحل مادام ذكرها شمسا لا تغيب، هي وقفات تؤكد السيدة الوزيرة أن مَعِين الأدب الجزائري لا ينضب أبدا، وأن الكتاب والأدباء الجزائريين يحملون بين الجوانح سيرة الأسلاف الكبار، وشموخ هذه الأرض الصادح بالكبرياء. وصرحت السيدة الوزيرة، بأن وزارة الثقافة والفنون ومع الإشارة إلى العدد المعتبر من العناوين المنشورة هذه السنة سواء في التظاهرات الكبرى على غرار ستينية الاستقلال وكذا البرنامج السنوي لدعم النشر والكتاب، فإنها تؤسس هذا الفضاء المعرفي الأدبي وتصبو إلى تفعيل استراتيجية النهوض بالكتاب والقراءة في الجزائر مع مراجعة آليات نشاطها وتفعيل برامجها بشكل يستجيب أكثر لتطلعات المواطن الجزائري. واختتمت السيدة الوزيرة حديثها بالتأكيد على ضرورة أن يصبح هذا التقليد المهم، الذي تم تأسيسه عبر كامل التراب الوطني والمتمثل في منتدى الكتاب، مناسبة ليس لعرض الإصدارات الجديدة فحسب، وإنما فضاء للحوار والنقاش والنقد الذي يُمكن بدوره من خلق الحالة الثقافية الجيدة و المؤسسة للنبوغ و ميلاد المواهب مع استقطاب المجتمع المدني الذي يضطلع بالدور الاجتماعي، كي تصبح القراءة سلوكا يوميا لأبنائنا وللناشئة من أجل تحصيل علمي ممتاز أولا، ومن أجل اكتشاف المواهب الجديدة دون إهمال الاستثمار الناجع في القراءة الرقمية والمصادر التكنولوجية. كما كانت المناسبة فرصة لتكريم الكتاب الحاصلين على جوائز دولية لسنة 2023على غرار الكاتبة "ربيعة جلطي" الحائزة على "جائزة فاطمة الفهرية بتونس، الكاتب "عز الدين جلاوجي" الحائز على جائزة "كتارا للروايا العربية"، الكاتبة "أسيا أحمد عبد اللاوي" جائزة عبد الحميد شومان الأردن، والحائزة على الجائزة الثالثة عن دراستها مستقبل الشعر العربي في الزمن الرقمي الشارقة للإبداع العربي – الإمارات الكاتبة "وفاء مفتاح"، الكاتب "عبد الكريم قادري" عن جائزة الخطلاء للرواية بالكويت، الكاتب "سعيد خطيبي" جائزة الشيخ زايد الكتاب الإمارات، الكاتبة "كوثر عظيمي" جائزة مونتلوك للمقاومة والحرية فرنسا. وعرف برنامج المنتدى تسليم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" لمجموعة من منشورات الستينية والبرنامج السنوي لنشر الكتاب لعدد من كتب البراي للمكفوفين ومجموعة أخرى من الكتب باللغة العربية، الأمازيغية والفرنسية، إضافة الى تسليم مجموعة كتب خاصة بالأطفال للطفلة جانة خليفة، الطفلة الأكثر قراءة بالمكتبة الرئيسية بالجزائر العاصمة.

modal