أشرفت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي صبيحة بمعية السيد الوزير فضيلة الشيخ المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، اليوم الاثنين 01 أفريل 2024، بالمركز الثقافي لجامع الجزائر على فعاليات اختتام التظاهرة الفكرية الموسومة ب "منتدى الفكر الثقافي الاسلامي" في طبعته الثالثة، الذي انعقد كل أسبوع من هذا الشهر الفضيل ، تحت" شعار "القيم الحضارية ورهانات المستقبل" بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ، ورئيس الكتلة البرلمانية، وممثلي العديد من القطاعات الوزارية، ورؤساء وممثلي بعض الهيئات، الأمنية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، والأسرة الاعلامية. عرفت الندوة الرابعة والختامية للمنتدى التي جاءت تحت "عنوان القيم الديبلوماسية الثقافية و الدينية" توقيع اتفاقية إطار بين وزارة الثقافة والفنون وعمادة جامع الجزائر من أجل مرافقة المؤسسات تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون لهذا الصرح الثقافي الديني الكبير، وهذه المنارة العلمية من أجل انجاح جميع المجالات المتصلة بالفكر والكتاب والتراث الثقافي والنشاط الادبي، وهي سانحة يتعزز بها النشاط المنشود بين وزارة الثقافة و الفنون- جامع الجزائر . وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت السيدة الوزيرة الدكتورة صورية مولوجي إن دبلوماسيتنا تستلهم من ثورتنا وتاريخنا وديينا وثقافة شعبنا، وما تُقدم عليه الجزائر اليوم خاصة من خلال المجهودات الجبّارة التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل التنمية في إفريقيا والمساهمة في استقرار بلدانها ومجابهة العنف والإرهاب بالاهتمام بالمكون الديني والثقافي للأفارقة وأبرزه الانتماء الصوفي والطرقي لهذه الشعوب وتمسّكها بالينابيع الأولى للقادريّة والتّيجانيّة والسّنوسيّة والرحمانية، لهو خير دليل على حنكة وتبصر هذه الدبلوماسية بكل تجلياتها السياسية، الدينية والثقافية. كما أشارت السيدة الوزيرة إلى ان النّدوة الرّابعة والأخيرة التي تصادف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفي جامع الجزائر الذي يشهد إقبالاً منقطع النّظير، تتدارس الدّبلوماسية الدينية والثقافية التي هي في جوهرها قِيم ودينٌ وثقافة، تكون مفتاحاً في فضّ النزاعات وتقليل الخلافات ومجابهة الكراهية والعنف والإرهاب، وأن الجزائر كانت دوماً متمسّكة بمبادئ نصرة الضعيف وتحرير الشعوب ومنها القضية الوجودية بالنسبة للجزائريين تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وبدوره أشاد السيد الوزير فضيلة الشيخ المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، بهذه التظاهرة الفكرية بامتياز والمحاور التي ناقشتها من خلال ندواتها الثلاثة السابقة التي أقيمت بقصر الثقافة، مفدي زكريا، وأن الجامع الكبير يفتخر باستضافة الندوة الرابعة والختامية التي تعلن عن تفعيل اتفاقية الإطار الموقعة بين وزارة الثقافة والفنون وعمادة جامع الجزائر. فعاليات الندوة الإختتامية ترأسها الدكتور "لخميس بزاز" الأمين العام لرابطة علماء وأئمة الساحل الافريقي، وحاضر فيها كل من: - الدكتور" رحماني السعيد" ، مدير جامعة الجزائر 2 ( القيم الدينية ودورها في احداث التواصل الاجتماعي و الثقافي بين الشعوب) - الدكتور" عمر بركات "أستاذ بقسم علم الاجتماع بجامعة مصطفى اسطنبولي معسكر (القيم الدينية وأسئلة العيش المشترك بين الخصوصية الاسلامية والكونية العالمية). - الدكتور "بلغراس عبد الوهاب" عضو في مركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية (القيم الإنسانية في الخطاب الصوفي، عودة إلى التجربة الجزائرية). كما عرغت الندوة مداخلات قيمة من قبل الحضور تبعتها مناقشة عامة بين السادة المتدخلين والمشاركين لتختتم الجلسة بتكريم الدكاترة و المحاضرين بدرع المنتدى.

 

modal