قامت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 بزيارة إلى كل من معرض للفنون التشكيلية والصناعات التقليدية، وذلك بقصر الثقافة مفدي زكريا ومعرض للتراث الثقافي على مستوى المقر المؤقت للمتحف الإفريقي الكبير، والذي تم تنظيمهما في إطار تظاهرة "الأيام الإبداعية الإفريقية 2024"، أين كانت مرفوقة بمفوضة الاتحاد الإفريقي، وبحضور وزراء الثقافة للعديد من الدول الإفريقية ودول الكاريبي
وفي كلمة ترحيبية لها بالمناسبة توجهت السيدة الوزيرة باسم الدولة الجزائرية بأسمى عبارات الترحيب والتحية للوفود الإفريقية المشاركة في تظاهرة "الأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024". لتتوجه بعدها مفوضة الاتحاد الإفريقي بكلمة عبرت من خلالها عن خالص شكرها
وعرفانها لدولة الجزائر حكومة وشعبا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والتنظيم الجيد والمحكم لهذه التظاهرة، مثمنة هذه الفعاليات التي تأتي خِدمة للثقافة التي تجمع بين شعوب إفريق
لتشرع بعدها السيدة الوزيرة والوفود الإفريقية المشاركة بزيارة إلى أجنحة المعرض بداية برواق الفنون التشكيلية، أين كانت المناسبة فرصة سانحة للوفد الوزاري الإفريقي بأنْ يكتشف إبداعات من ارتقوا بخيالهم من الفنانين التشكلين الذين جسدوا بأناملهم لوحات تُبرز عادات وتقاليد وحضارة الجزائر المتأصلة
لتنتقل بعدها السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها من وزراء الثقافة للدول الإفريقية إلى جناح الصناعات التقليدية، حيث تعرف الحضور بالمناسبة على أهم العناصر الثقافية والتراثية التي تزخر بها الجزائر وامتداداتها الإفريقية المتجذرة، على غرار صناعة الفخار والنحاس والخزف، لتُختتم الزيارة بصورة جماعية للذكرى بحديقة قصر الثقافة مفدي زكريا
لتنتقل بعدها السيدة الوزيرة الدكتورة "صورية مولوجي" والوفد الإفريقي المرافق لها، إلى المقر المؤقت للمتحف الإفريقي الكبير.
هذه الزيارة سمحت للوفود الإفريقية المشاركة، بالتعرف على الموروث الثقافي الجزائري من خلال الأروقة المخصصة للزي التقليدي الجزائري والحلي والصناعات التقليدية على غرار الأزياء والتصاميم العصرية المستمدة من التراث الجزائري العريق والتي تعكس تقاليد كل منطقة في الجزائر، ليستمع الحضور إلى شروحات حول أهمية اللباس التقليدي الجزائري إبان الثورة الجزائرية المجيدة كالقشابية، الحايك والبرنوس في إخفاء أسلحة المجاهدين وإبعادها عن أنظار المستعمر الفرنسي
لتنتقل بعدها السيدة الوزيرة ووزراء الثقافة للدول الإفريقية المشاركين إلى رواق الآلات الموسيقية والفنون التشكيلية المتنوعة "جزائرية وإفريقية"، التي سلطت بدورها الضوء على تقاليد وحضارة القارة الإفريقية وما تزخر به من موروث مادي عريق
جدير بالذكر أنَّ تظاهرة " الأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024"، والتي تحتضنها الجزائر متواصلة عبر برامج ثرية ومتنوعة إلى غاية 19 أكتوبر من الشهر الجاري، والتي تأتي في سياق التحضير للمعرض التجاري الإفريقي البيني لعام 2025 IATF، كما أنها تُعد فرصة سانحة لتثمين الصناعات الإبداعية والثقافية في الجزائر وإفريقيا وإبراز مواهبها