في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة(1954-2024)، وضمن فعاليات افتتاح الملتقى الدولي "السينما والذاكرة" الذي يحظى برعاية سامية من السيد رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون"، تم تكريم عديد الوجوه الفنية والسينمائية وأصدقاء الثورة التحريرية الذين ساهموا بإنتاجاتهم وأعمالهم السينمائية في إيصال صور حية لجرائم الاستعمار إلى المحافل الدولية، والتعريف ببطولات ومآثر ثورة نوفمبر الخالدة على غرار المخرج الكبير "أحمد راشدي" الذي ساهم بأعماله الفنية في وصف أحداث ثورة نوفمبر من خلال أفلامه التاريخية على غرار فيلم "الآفيون والعصا"، كما تم تكريم المخرج القدير "رشيد بوشارب" الذي فضح بأعماله وحشية فرنسا الاستعمارية خاصة من خلال فيلم "الخارجون عن القانون" ويعتبر المخرج العربي الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى القائمة القصيرة لترشيحات الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي ثلاث مرات، ليتم بعدها تكريم مصور الثورة "ستفيان لابودوفيتش" الذي أنجز العديد من الأفلام الوثائقية التي وثقت لنضال الشعب الجزائري فكانت "دعاية إيجابية" حول ثورة نوفمبر وفضح كبير لجرائم الكولونيالية
كما تم تكريم مخرج فيلم "معركة الجزائر"، الفقيد " جيلو بونتيكورفو" الذي حاز على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي والذي سرد وقائع تاريخية لأهم حقبة زمنية في تاريخ الجزائر
بالإضافة إلى تكريم أيضا المخرج الراحل "عمار العسكري" صاحب العمل الفني التاريخي "دورية نحو الشرق" الذي سلط الضوء على كفاح ونضال الشعب الجزائري وجهاده لنيل الحرية والاستقلال، وكذا تكريم المخرج القدير المرحوم "بن أعمر بختي" الذي أبدع في سرد أحداث المقاومة عبر الفيلم التاريخي "بوعمامة"، واختتمت مراسم التكريم بالمخرج الفرنسي صديق الثورة الجزائرية الفقيد "رونيه فوتيه" المناهض للاستعمار والذي عرف بمساندته للجزائر في كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي