اشرفت صبيحة اليوم السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، على الافتتاح الرّسمي "للندوة الوطنية الأولى للمسرح"، والتي سيحتضنها قصر الثقافة "مُفدي زَكرياء" يومي 14 و15 مارس الجاري، وهذا بمشاركة مدراء المسارح، إطارات وخبراء وفاعلين في مجال المسرح.

وأكّدت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، أنّه وضمن الاستراتيجية العامّة التي تعمل وفقها إلى جانب المنهج التشاركي المعتمد في مقاربة القضايا الثقافية، فإنها تسعى إلى بحث الإشكالات المطروحة بين أيديها بكل تراكماتها وتعقيداتها في شتى المجالات، وذلك بتوسيع دائرة المشاورة من الخبراء وأهل الاختصاص بغية الوقوف على القدر الكافي والضروري من التصورات الناجعة والبناءة، وهي تصورات ترتكز على أسس معرفية وخبرات وازنة من شأنها توضيح معالم الطريق في المقاربة والمعالجة والنهوض باقتدار بقطاعنا، والمضي به قدما بما يحقق مشروع ورؤية القيادة السياسية في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" الذي أولى اهتماما خاصا بالقطاع الثقافي والفني ولاسيما بالفنان الجزائري ليكون في طليعة القائمين بالتحديات الكبرى للجزائر على كافة الأصعدة والمستويات.

وأردفت الدكتورة "صُورية مُولوجي"، أنه لا مناص اليوم من وضع خارطة طريق من خلال مثل هذه الوقفات الدراسية، وهي الخارطة التي سيهندس خطوطها الكبرى ومعالمها خبراء أهل المسرح، وستمكننا بتضافر الجهود والإرادات من ضبط مخرجات لحوكمة تسيير المؤسسات المسرحية وتحديثه بما تقتضيه التطورات التكنولوجية الراهنة، وفي مقدمتها الرقمنة، خاصّة مع المشهد المسرحي في الجزائر وبما يملكه من 22 مؤسسات مسرحية إلى جانب العديد من الجمعيات الوطنية والمحلية التي تشتغل في المسرح وفنون العرض.

وشدّدت السيدة الوزيرة بالمناسبة، أنها تولي عناية خاصة لضرورة إنشاء وتفعيل آليات التسويق ــ الماركيتينغ ـ هذا الأخير الذي يكاد يكون غائبا عن المؤسسات وغير مفعل بما يسمح بالتشاركية مع مؤسسات أخرى ما يمكن بفتح مصادر تمويل أخرى للمؤسسة وللارتقاء بالمنتج المسرحي فنيا وجماهيريا، علاوةً على مسألة الارتقاء بالمحتوى الفني من خلال تفعيل دور الاستشارة الفنية في المؤسسة المسرحية، وإعطائها مسؤولية المشاركة في الاختيارات الفنية والجمالية دون التعثر بالأمراض التقليدية المتجددة على غرار الانفرادية والمحاباة والارتجال.

هذا وستعرف هذه الندوة الوطنية التي تُقام على مدار يومين كاملين، تقديم مداخلات وورشات عمل وتشاور، على أن تُتوّج بتقديم مجموعة من التوصيات والمخرجات التي تصب في مسار دعم وتعزيز المقاولاتية المسرحية، بما يُبشّر بميلاد رؤية جديدة في الحركة المسرحية.

إستقبلت أمسية البارحة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، السيد "قاري كابيلي" رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكرواتي الذي يقوم رفقة وفد برلماني من بلده بزيارة رسمية إلى الجزائر، وهذا بحضور سعادة سفير دولة كرواتيا بالجزائر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني رفقة أعضاء من ذات الهيئة، ونائب مدير دول أوروبا الوسطى والبلقان بالمديرية العامة لأوربا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.

وأكّدت السيدة الوزيرة في مستهل الإجتماع، أن الجزائر وكرواتيا تجمعهما علاقات صداقة قوية وعميقة، قائمة على الحوار المتبادل والتعاون مُتعدد المجالات، وهو ما تترجمه إتفاقية التبادل التي تجمع بين البلدين في المجال الثقافي منذ سنة 2018، فيما تباحث الطرفان خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور إطارات الوزارة، سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في المجال الثقافي والفني، كالتراث والفنون من خلال التكوين وتبادل الخبرات، إضافةً إلى عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك.

هذا وهنأت السيدة الوزيرة الوفد الكرواتي على إحتفاء بلدهم السنة الفارطة بالذكرى الثلاثين للاعتراف الدولي بها وانضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة، وكذا دخولهم منطقة اليورو أوائل شهر جانفي من سنة 2023، كما نوّهت أيضا بالدبلوماسية البرلمانية التي أصبحت تلعب دوراً كبيرا في توطيد العلاقات بين الدول إلى جانب الدبلوماسية الكلاسيكية التقليدية.

وفي هذا الصدد، استعرضت السّيدة الوزيرة الانجازات المحققة في المجال الثقافي والفني بالجزائر، و كذا أهم محاور الإستراتجية المنتهجة من قبل القيادة السياسية في البلاد، للنهوض بهذا القطاع وكذا تعزيز الأمن الثقافي.

وخلال هذا اللّقاء، أعرب السيد "قاري كابيلي" رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكرواتي، على رغبة بلده في تعزيز التعاون والشراكة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بما في ذلك قطاع الثقافة والفنون.

قامت بعد ذلك السيدة الوزيرة بمرافقة الوفد الحاضر إلى المعرض الجماعي للفنون التشكيلية المنظم بقصر الثقافة "مُفدي زَكرياء" تحت عنوان "لمسات فنية لتعابير حرة" بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي يُشارك فيه حوالي عشرين فنان وفنانة حيث تجسد معظم الأعمال المعروضة، الإبداع النسوي في مجال الفن التشكيلي من خلال لوحات فنية تُحاكي عدة مواضيع.

 

قَامت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" بخرجةٍ ميدانيةٍ تفقدية للوقوف عند تقدم سير إنجاز عدد من المشاريع التي تضطلع بتحقيقها وزارة الثقافة والفنون، مع إشراك الفاعلين المعنيين فيما يتعلق بطريقة استغلال وتثمين بعض المعالم والمواقع الأثرية بمدينة الجزائر العاصمة.

استهلت السيدة الوزيرة زيارتها الميدانية من بلدية المدنية، أين تفقدت سيرورة أشغال ترميم فيلا ''الجنان الأخضر'' التي تعود إلى العهد العثماني والمصنفة كمعلم أثري، حيث أسدت السيدة الوزيرة تعليمات صارمة لمسؤولي الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية تخص إنهاء الإجراءات الإدارية العالقة منذ سنة 2013 في أقرب الآجال واستئناف عملية الترميم وكذا إعادة التهيئة، خاصة بعد حصول الوزارة على عملية إعادة تقييم بعنوان قانون المالية لسنة 2023.

انتقلت بعد ذلك الدكتورة "صُورية مُولوجي" إلى بلدية حسين داي لزيارة المعلم الثاني المتمثل في " دار بولكين"، والذي سيتم تخصيصه كمتحف مؤقت لاستقبال الجزائر للمتحف الافريقي الكبير منتصف شهر أفريل، حيث اتفقت السيدة الوزيرة مع مكتب الدراسات وشركة المقاولة في عين المكان على تقليص آجال إنجاز الأشغال من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد، واستلام المقر أوائل شهر أفريل من السنة الجارية، لما له من ثقلٍ استراتيجي للجزائر وإفريقيا بصفة عامّة.

قامت بعد ذلك السيدة الوزيرة، بالتنقل إلى حي القصبة العتيق لزيارة المعلم الثالث والمتمثل في "فيلا المنزه" التابع للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث قرّرت السيدة الوزيرة تحويله إلى "دار للفنان" كفضاء يجمع الفنانين والمثقفين الجزائريين في كل التخصصات، وتزويده بالمرافق الضرورية لضمان بيئة مناسبة للّقاء والتشاور والعمل التشاركي، وذلك تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد "عَبد المَجيد تَبون"، كما اتفقت مع السيد المدير العام للديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة على تكليف الوكالة الوطنية للمشاريع الكبرى ابتداءً من هذا الاسبوع، لمتابعة دراسة وإعادة تهيئة المقر، مع تحديد آجال الاستلام وتضمين شرط العمل بنظام 3x8 في دفتر الشروط الخاص بمؤسسة الأشغال.

كما إلتقت السيدة الوزيرة على مستوى "الحِصن التّركي" ببلدية برج الكيفان بمنتخبين محليين من البلدية ذاتها، وتمّ الاتفاق على إعادة فتح ملف صيانة الحصن التي توقفت سنة 2008 بعد الشروع في الأشغال الاستعجالية، وهو ما سيسمح لاحقا بإستغلاله من طرف الجمعيات المحلية الناشطة في مجال التراث والصناعات التقليدية.

وبعد زيارة المحطة الأخيرة المتمثلة في "الحصن التركي" الآخر المتواجد بحي إسطنبول بذات البلدية، أعطت السيدة الوزيرة تعليمات لديوان تسيير الممتلكات الثقافية لاقتراح وضبط دفتر شروط يسمح في الوقت نفسه باستغلال المعلم اقتصاديًا وسياحيًا وفتحه للزوار من داخل الوطن ومن خارجه.

تَمّ أمس بقصر الثقافة "مُفدي زَكرياء"، وبرعايةٍ كريمةٍ من السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، تنظيم مراسم افتتاح ورشة "الجَزائر بحُب" لتطوير إنتاج مشاريع سينمائية في فئة الأفلام القصيرة من إبداع نسوي، وهذا بحضور إطارات من الوزارة ومن مختلف مؤسسات الدولة وأهل الثقافة والفن.

وفي كلمة لها بالمناسبة، ألقاها نيابة عنها السيد "نبيل حاجي" إطار بالوزارة، أوضحت السيدة الوزيرة الدكتورة "صُورية مُولوجي" أننا اليوم نشهد جميعا الجهود المبذولة في هذا المضمار، على غرار قانون الصناعة السينماتوغرافية وكذا الاتفاقيات التي أبرمتها وزارة الثقافة والفنون مع مختلف الهيئات كوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى جانب التنسيق مع الجمعيات الفاعلة والمهنيين، دون أن نغفل الورشات التكوينية في فنون الصناعة السينمائية في مختلف الولايات في إطار برنامج الستينية، وذلك ترجمةً للحرص الذي أولاه رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" لها إيمانا بدورها الثقافي والإنساني الفعال، وهو نفس الاهتمام البالغ للصناعة السينماتوغرافية الذي ترجم على أرض الواقع من خلال الاشتغال الدؤوب من طرف وزارة الثقافة والفنون في برامجها وفعالياتها.

 

وأردفت الدكتورة "صُورية مُولوجي" أن وزارة الثقافة والفنون تولي فائق العناية بالتجربة الإبداعية النسوية في سائر الفنون وبالأخص السينما، فلقد فرضت التجربة النسوية واقعا جديدا كونها تكشف عن تحديات في الأفق ومجالات واسعة أمام المخرجات الجزائريات للعمل عليها وتقديمها في شكل لوحات إبداعية للمتلقي الجزائري والإنساني بشكل عام.

جديرُُ بالذْكر، أن هذه الورشة تُنظم بإشرافٍ من المركز الجزائري لتطوير السينما بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، ويشرف على تأطيرها المخرج السينمائي "رشيد بن حاج"، حيث تم فتح باب الترشح لفائدة حاملي المشاريع من النساء لاختيار سبعة 07 مواضيع لمترشحات من سبع ولايات عبر الوطن لمرافقتها وتنفيذها، أين فاق عدد المشاريع التي تم تقديمها 48 مشروعاً، وبعد دراستها من طرف المخرج تمّت عملية إنتقاء 07 مشاريع لسبعة مترشحات، حيث ستكون هذه الورشة فرصة لتزويد المشاركات بالمعارف الأساسية اللازمة لإخراج فيلم سينمائي قصير، إضافة إلى تعزيز مهاراتهم في مبادئ وأساسيات فنون صناعة الأفلام السينمائية، وخاصة منها كتابة السيناريو، والإخراج.

هذا وتم خلال المرحلة التحضيرية لهذه الورشة في الفترة الممتدة من 11 إلى 15 فيفري 2023، العمل على عدة محاور اساسية قدمها المخرج "رشيد بلحاج" للمتدربات، على غرار البناء الدرامي، الشخصيات، الحوار، الكتابة السينمائية، المهن السينمائية، كما تم التطرق للأفكار المقترحة من طرفهن لتطويرها في المرحلة الثانية التي كانت عن بعد بين المخرج والمتدربات، علما أنه سيتم تنفيذ مشاريع السيناريوهات في الولايات التي تقيم فيها المترشحات، كما تخلّل هذا اللّقاء أيضا، تقديم مداخلة حول "التّجربة النّسوية في السِينما الجَزائرية" من تقديم الأستاذة الأكاديمية والسينمائية الجزائرية "فاطمة وزان".

إستقبلت السّيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" رفقة إطارات من الوزارة، مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني من مختلف التشكيلات السياسية عن ولاية وهران.

وعرف اللّقاء تقديم البرنامج الاستثماري لقطاع الثقافة والفنون بوهران، والذي يتضمن المشاريع التي تم إنجازها وإستلامها إضافة إلى التي تم رفع التجميد عنها، علاوةً على البرنامج الإستشرافي لوزارة لبعث حركية فنية وثقافية بالولاية وكذا إعادة الإعتبار للمعالم التاريخية والتراثية التي تزخر بها، وهذا في جو من النقاش وتبادل الآراء والاقتراحات.

ويُعتبر هذا اللقاء الأول ضمن برنامج اللّقاءات التي تعتزم السيدة الوزيرة تنظيمها مع أعضاء البرلمان بغرفتيه، كمقاربة جديدة في إطار علاقات الوزارة مع ممثلي الشعب، وذلك تفعيلاً لدورهم الرقابي على عمل الحكومة، حرصًا على تدعيم التعاون بين السّلطتين التنفيذية والتشريعية.

قامت بعد ذلك السيدة الوزيرة رفقة السّادة النواب وإطارات من الوزارة بالإفتتاح الرسمي لمعرض جماعي للفنون التشكيلية بقصر الثقافة "مُفدي زَكرياء" تحت عنوان "لمسات فنية لتعابير حرة" بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، يُشارك فيه حوالي عشرين فنان وفنانة حيث تجسد معظم الأعمال المعروضة، الإبداع النسوي في مجال الفن التشكيلي من خلال لوحات فنية تُحاكي عدة مواضيع، كما يُعتبر المعرض فرصة للمواهب الشابة لتقديم أعمالهم وإبداعاتهم للجمهور وخلق فرص للتبادل وتقاسم التجارب والخبرات بين الفنانين، على أن يستمر إلى غاية 18 مارس الجاري.

زارت بعد ذلك السّيدة الوزيرة بمعية الوفد المرافق لها، المعرض المُقام على هامش تظاهرة "Algeria web 3" "الفن في زمن الإفتراضي"، والذي يُسلّط الضوء على تجارب وأعمال نخبة من الشباب الجزائري في مجال المؤسسات الناشئة، الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والإتصال.

 

 

modal