تباشر الدكتورة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة، عقد سلسلة من اللقاءات مع مدراء الثقافة عبر الولايات ومسؤولي المؤسسات تحت الوصاية من خلال تقنية التواصل عن بعد

أوّل لقاء سيتم تنظيمه يوم الثلاثاء 21 أبريل 2020 بدءا من الساعة الثالثة زوالا وسيخصّص لمدراء الثقافة في الولايات بهدف الوقوف على سير المصالح الخارجية للوزارة ومدى تطبيق التوجيهات المتعلّقة باستمرار النشاط الثقافي وعمل المؤسسة في هذه الفترة الاستثنائية وإسداء التعليمات بخصوص ما تعلق ببرامج شهر رمضان التي ستتواصل الوسائط الافتراضية

#مواعيد_عروض_المسرح_الوطني_الجزائري 


جمهورنا الكريم، يقترح عليكم المسرح الوطني الجزائري، مشاهدة عرضين عبر قناته على اليوتيوب يوم غد الثلاثاء 21 أفريل 2020. 
أولهما #جيل_الإنترنيت موجه إلى جمهور الأطفال، يمكنكم متابعته ابتداء من الساعة ( 11:00 سا) 
وثانيهما #صفية عرض السهرة الموجه إلى جمهور الكبار، ويبث ابتداء من الساعة السادسة (18:00 سا)، على قناة المسرح:

https://www.youtube.com/channel/UC4-iMKnDUozDnbAwYNPcuyQ

 

موعدكم يتجدد غداً الإثنين 20 أفريل 2020 على الساعة السادسة و النصف 18:30 مساءا مع عرض مسرحي بعنوان "عرس الدم" -ملخص على قناة اليوتوب


كذلك أنتم مدعوون للمشاركة في مسابقة "احكيلي حجاية" جوائز جد قيمة في إنتظاركم
لا تنسوا الإعجاب بالصفحة و مشاركتها لأصدقائكم
https://www.youtube.com/channel/UCzaKQzDZns0lr27cvnlPbyw 

 

 

 ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقت وزارة الثقافة نبأ وفاة الأستاذ الفنان قدور درسوني، أحد أقطاب موسيقى المالوف في الجزائر، بعد مرض عضال ألمّ به. معلم الأجيال كما كان يلقب، بصم على مسيرة فنية حافلة في عالم موسيقى المالوف عمرها لا يقل عن 70 سنة، لتنطفئ بذلك شمعة من شموع الفن الجزائري. وزارة الثقافة وعلى رأسها السيدة الوزيرة مليكة بن دودة، تعبر عن بالغ تأثرها بفقدان عميد آخر من أعمدة الموسيقى الجزائرية عامة وموسيقى المالوف بوجه خاص، والذي وهب حياته وكرسها للحفاظ على أحد أهم موروثنا الثقافي الفني الجزائري. ندعوا الله عز وجل أن يغمر الفقيد قدور درسوني بشآبيب رحمته ويلهم أهله وذويه صبرا جميلا.

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

 

 

 

 

 

 

 

تأتي إضاءات في المسرح ، وفي عددها الثالث لتسلّط الضوء على قضية من أهمّ قضايا المسرح والمتمثلة في " النقد " ، ليختار لنا الدكتور " سوالمي الحبيب" من جامعة أبو بكر بلقايد –تلمسان ، تيمة " النقد المسرحي في الصحافة الوطنية " ، مبيّنا أهمّ أقسامه ، مبرزا عديد الأسئلة التي وجب الوقوف عندها بخاصة في حقل الصحافة الوطنية ، وكيف لنا أن نرقى بهذا النوع من النقد الصحفي حتى يبلغ درجة من الموضوعية ومن الخصوصية ، بمنأى عن الانطباعية 

 

نبذة مختصرة عن الدكتور " سوالمي الحبيب"
الدكتور "سوالمي الحبيب" رئيس قسم الفنون جامعة تلمسان أستاذ محاضر - أ - كلية الآداب واللغات، قسم الفنون جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان
الشهادات:
شهادة البكلوريا: جوان 2004 
شهادة الليسانس: جوان 2008 تخصص نقد أدبي ومسرحي
شهادة الماجستير: مارس 2011 تخصص النقد المسرحي بين النظرية والتطبيق عنوان المذكرة "طبيعة الحركة النقدية ودورها في الممارسة المسرحية في الجزائر" 
شهادة دكتوراه في العلوم فنون تخصص نقد مسرحي 2017 عنوان الأطروحة: الممارسة المسرحية المعاصرة في الجزائر بين الهواية والاحتراف. 
المهام البيداغوجية والإدارية:
رئيس قسم الفنون كلية الآداب واللغات ابتداء من 2018 
أستاذ النقد المسرحي الحديث جامعة وهران من سنة 2010 إلى سنة 2014 
أستاذ النقد المسرحي جامعة تلمسان ابتداء من نوفمبر 2011 أستاذ الإخراج المسرحي جامعة تلمسان ابتداء من 2011 
أستاذ المسرح القديم جامعة تلمسان ابتداء من سنة 2011 
مسؤول تخصص المسرح ابتداء من جانفي 2012 
نائب رئيس قسم الفنون لدراسات ما بعد التدرج ابتداء من جانفي 2015
ملخص المشاركات العلمية والفنية:
  • المشاركة في عدة أعمال مسرحية كممثل منها مسرحية أوديب في دور الملك أوديب جامعة وهران 2004، مسرحية هملت في دور هوراشيو، جامعة وهران 2005، مسلاحية مولاة اللثام في دور الوزير تعاونية السبيل 2010، مسرحية الأب في دور الكاهن، تعاونية السبيل للفنون المسرحية سنة 2010.....الخ 
    • الملتقى الوطني الأول حول تعليمية المسرح الأكاديمي في الوطن العربي أفريل 2011 جامعة وهران 
    • اليوم الدراسي حول النقد المسرحي في الجزائر ماس 2012 جامعة وهران 
    • اليوم الدراسي حول المسرح والقيم الحضارية جوان 2012 جامعة تلمسان 
    • الملتقى الوطني الاول حول السينما الثورية في الجزائر: نوفبر 2013 جامعة وهران 
    • الملتقى الوطني حول المسرح والثورة التحريرية في الجزائر نوفمبر 2014 جامعة وهران 
    • كتاب بعنوان قراءات في المسرح الجزائري، دار الرشاد للنشر والتوزيع الجزائر2013 
    • مقال بعنوان هملت وأوديب من الأسطورة إلى التحليل النفسي مجلة فضاءات المسرح العدد 7 2015 
    • مقال بعنوان موليار في المسرح الجزائري من خلال ثلاث نماذج مسرحية، في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، المدية 2012 
    • مقال بعنوان الفكاهة ودورها في محاربة الخوف من الآخر المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي المدية 2011 
    • مقال بعنوان مسرحية العيطة بين هواية المسرحية واحتراف الممثلين الملتقى الوطني الثاني حول المسرح الهاوي في الجزائر مستغانم 2016
    • مؤلف جماعي بعنوان السينما والتفلسف عن دار نور للنشر، ألمانيا 2019
الدكتور سوالمي الحبيب رئيس قسم الفنون جامعة تلمسان
إطلالة على النقد المسرحي في الصحافة الوطنية
بداية أود أن أشكر القائمين على فضاء "إضاءات في المسرح" بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، وعلى رأسهم الأخت عباسية مدوني لإتاحة هذه الفرصة لي للحديث حول إشكالية من إشكاليات المسرح الجزائري وقد اخترت الحديث حول النقد المسرحي في الصحافة الوطنية في مداخلة قد تكون طويلة نوعا ما ولكن للضرورة أحكام. 
ينقسم النقد المسرحي إلى قسمين هما النقد الانطباعي والذي يندرج تحته الكتابات الصحفية ونشريات ومجلات المهرجانات والنقد العلمي أو الأكاديمي والذي يندرج تحته صنفان هما الرسائل الأكاديمية والكتب النقدية، وسوف نتطرق في هذه المداخلة إلى النوع الأول حتى لا نطيل، وقد تتاح لنا الفرصة في قادم الأيام للحديث عن النقد الأكاديمي المتخصص ومشاكله التي لا تحصى. وبالنسبة للنوع الأول والمتمثل في النقد الصحفي الذي عادة ما يسبق النقد الأكاديمي حيث يسبقه كرونولوجيا، ينقل الصحفي الأخبار كما يراها، ويتوجب على الصحفي أن يتمتع بصفات المصداقية في نقله لأخبار النصوص أو العروض المسرحية، ولهذا عليه أن يحقق مجموعة من شروط الناقد الصحفي الناجح، ومنها: 
- أن يكون سريعا في تنظيم أفكاره لأن وقته ضيق. 
- أن يكون ذا اطلاع واسع بأصول الكتابة والإخراج المسرحي، وكذا المناهج والمدارس المختلفة لفن المسرح .
- أن يتحرر من الذاتية ويتمتع بالموضوعية، حتى ينقل العمل المسرحي دون إبهار أو إجحاف
إذ يعد النقد المسرحي في الصحف المرآة الحقيقية لإظهار مستوى الأعمال المسرحية في فترة معينة، والصحفي المتخصص في هذا المجال يعمل على حبلين أساسيين، هما نقل الخبر، وكذا نقده فنيا ، فهو حسب طبيعة مهنته، يجب أن يمتلك ناصية النقد، المسرح، والمجتمع كما يقول الدكتور مخلوف بوكروح في كتابه الصحافة والمسرح 
لذا يجب أن يكون عارفا بالأحداث التي تدور من حوله سواء في المسرح أو في المجالات الحياتية الأخرى ومتعمقا فيها، متمكنا من أصول المسرح ووظيفته في المجتمع، من هذا المنطلق نطرح السؤال التالي : هل هناك نقد مسرحي جاد عبر الصحافة الوطنية؟ يقول الدكتورعبد العزيز شرف في كتابه الصحافة المتخصصة ووحدة المعرفة : "يدرك الناقد في الصحف .....أن وظيفته لا تقتصر على إبداء هنات الممثلين والمخرجين، بل تتجاوزهم إلى الجمهور، لتبيين مواطن الجمال والنقص في العمل المسرحي" ، فالنقد المسرحي عندما يظهر في صحف الصباح، لا يكون موجها إلى الممثلين، أو كتاب الأدب التمثيلي، بل إلى أولئك الذي يمكن أن يؤموا المسرح للمشاهدة لأن الجمهور هو الذي يتلقى الرسائل المشفرة أو المباشرة التي تطرحها العملية المسرحية. 
وإذا تكلمنا عن التغطية الصحفية للمسرح في الجزائر، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن، هو ما ينشر في الصفحة الثقافية، التي تعتبر" ذلك الحيز من الأعمدة أو الصفحات التي تكرسها الصحيفة اليومية أو الأسبوعية لبحث شؤون الأدب والفن ومتابعة أخبارها مثلما يقول الصحفي بوزيان بن عاشور ، ويمكن اعتبار الصفحة الثقافية زاوية تنقل الأخبار وتضع القارئ أمام ما يحدث في الساحة الثقافية بصورة عامة والمسرحية بصورة خاصة.
وينقسم النقد الصحفي للمسرح إلى مستويات في متابعة الحركة المسرحية هي (المستوى الخبري، والمستوى التقريري، والمستوى النقدي، وما يلاحظ على النقد الصحفي في الجزائر هو النقل المباشر للعمل المسرحي وبدون أي تعليق فني يبين مواطن الجمال أو القبح في المسرحية وخاصة على المستوى الخبري والتقريري ولكن على مستوى المقال الصحفي النقدي من الأجدر أي يكون المقال له سمة التخصص والذي يكتبه يجب أن يكون على دراية بخبايا المسرح الفنية والمادية ، غير أن ما يلاحظ على المقالات التي تصنف ضمن النقد الصحفي أنها لا تنبني على حمولة معرفية متخصصة إلا ما ندر منها، بمعنى أن الكتاب الصحفيين في النقد المسرحي نادرا ما نجدهم يحملون مرتكزات اصطلاحية خاصة بالمسرح يستعينون بها في تحليلاتهم، فتأتي مقالاتهم جراء ذلك مبتورة من صفة النقد المسرحي المتخصص، وتنـزاح دائما إلى النقد الانطباعي الذاتي الذي لا يخدم كثيرا العملية المسرحية بقدر ما يلفها بنوع من الهالة التي لا طائل منها معرفيا. 
وفي هذا الصدد تقول الكاتبة (آرليت روث): " النقد المسرحي في الجزائر وخاصة الصحفي منه لم يلعب دوره منذ نشوء المسرح في الجزائر، إلى أن تم قبول المسرح باللغة العامية، فبدأت تظهر بعض الكتابات النقدية، والتي يمكن تصنيفها في خانة التعليقات المسرحية على صفحات الجرائد: بمعنى أن النقد المتخصص في مجال المسرح لا نكاد نجد له أثرا في صحفنا الوطنية.
أمّا بالنسبة للمجلات ونشريات المهرجانات فنجد بعض المجلات التي كانت ولا يزال لها باع في الحركة النقدية الجادة مثل مجلة المسرح التي أماطت اللثام نقديا عن عديد الأعمال المسرحية ، ولكن هذا النوع من المجلات يعد على الأصابع إذ لم نقل أن هذه المجلة هي الوحيدة التي يمكن أن نعطيها صفة المجلة المتخصصة، وقد أفل نجمها مؤخرا لا ندري لماذا ؟ ، وبالنسبة للنشريات الخاصة بالمهرجانات الوطنية: نذكر على سبيل المثال نشرية المهرجان الوطني للمسرح المحترف التي تهتم بالندوات والمحاضرات العلمية حول المسرح كما تعطي نبذات سريعة عن الأعمال المسرحية المشاركة، من هنا يمكن القول أن المجلة في خطها ركزت على المقالات التأريخية والوصفية وعرض التجارب المسرحية، فنجد المختصين يتكلمون عن المذاهب المسرحية والتجريبية في حوارات وآراء تنظيرية، ولكن لا نجد لهم أثرا فيما يخص نقد الأعمال المشاركة في المهرجان التي كان الأجدر بهم تشريحها نقديا حتى يتسنى للمشاركين الوقوف على هناتهم وما أضافوه من خلال أعمالهم، وهذه هي وظيفة النقد الحقيقية. يجمع كذلك مجموعة من المهنيين الجامعيين المختصين في المسرح على حقيقة القطيعة بين النقد المسرحي الجاد والفعل المسرحي، إذ يقول الأستاذ " الحاج ملياني" وهو أستاذ محاضر بجامعة مستغانم: " إنه في ظل تواصل القطيعة بين النقد الأكاديمي والعمل المسرحي، برز تأثير وسائل الإعلام في تحديد ميول المتلقي، إلا أن وسائل الإعلام بالرغم من دورها الهام في الترويج للإنتاج المسرحي، ساهمت سلبا في تطوره، بسبب ارتكازها على نقد يغلب عليه الطابع الذاتي...فالنقاد أصبحوا لا يمتلكون تأثيرا واضحا على المسرحيين"."
وتقول الناقدة والأستاذة الجامعية الدكتورة "جميلة مصطفى الزقاي" مايلي: " يجب أن يتحكم الناقد المسرحي بمختلف وسائل النقد حتى لا يظل انطباعيا" ، وقد صب الناقد المسرحي أحمد شنيقي جام غضبه على تراجع الإعلام والصحافة المكتوبة بالخصوص عن القيام بدورها وسد ثغرة غياب النقد الأكاديمي الجاد واتفق معه الناقد الصحفي بوزيان بن عاشور الذي أكد أن النقد المسرحي في الجزائر لا يستجيب بتاتا لتطلعات المتلقي. 
يحتاج المسرح إلى جهد كي يصل إلى المتلقي، سواء عملا أو نقدا، وفي الجزائر نلمح عزوف المتلقين عن هذا النشاط، ويعود سبب ذلك إلى غياب الصحافة سواء على مستوى تغطية الأحداث المسرحية، أو على مستوى النقد الصحفي الجاد، وقد يعود هذا إلى سوء التخطيط من طرف القائمين على قطاع الإعلام في الجزائر، فإذا كان الإعلام من الناحية الواقعية يزود الناس بأكبر قدر ممكن من المعلومات، فإن الإعلام الثقافي أولى به أن يكون في صدارة العمل الإعلامي لما يحمله من قدرة على تنوير عقول المتلقين.
ونخلص إلى القول أن النقد المسرحي سواء في الصحف أو المجلات، لا يرقى إلى مستوى النقد المتخصص الذي يقوم في أساسه على عناصر مهمة، منها تجربة الناقد الفني العميقة في ميدان المسرح، وكذلك متابعته لأخبار هذا الفن بصورة دائمة، وليست مناسباتية، إضافة إلى هذا نلاحظ أن جل المتابعات لا تعطي أهمية للعمل المسرحي من ناحية تقنياته الفنية، بقدر ما تروح إلى الإشهار لهذا العمل أو ذاك، وهذه ليست عملية نقدية في كنهها بقدر ما هي عملية إشهارية تنطوي على خلفيات ذاتية في أغلب الأحيان ، وأما بالنسبة للنقد الأكاديمي فحدث ولا حرج ولا يسمح المقام للوقوف عليه في هذه المداخلة شكرا وتحية مسرحية.

 

modal