قامت السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون، مساء اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، بزيارة إلى المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالرغاية شرق العاصمة

السيدة الوزيرة، وبعد أن استمعت لشروحات وافية حول عمل المطبعة وتجهيزاتها، اتخذت عدة قرارات تصب في صالح إنعاش المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية الخاضعة لوصاية وزارة الثقافة والفنون، حيث قررت إعادة بعث سلاسل الكتاب التي كانت تصدر سابقا وعلى رأسها سلسلة "الأنيس" في حلّة جديدة لتُوجّه لعموم القرّاء وبأسعار معقولة، وتفعيل استراتيجية التوزيع، ودفع المؤسسة لتعمل بكامل إمكاناتها

وأشارت السيدة مليكة بن دودة، إلى أن على المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، تأدية الدور المنوط بها ضمن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الثقافة والفنون

وتأتي زيارة وزيرة الثقافة والفنون، للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، في سياق بثّ الرّوح في هذه المؤسسة عن طريق الكثير من المشاريع التي ستُحاول من خلالها وزارة الثقافة والفنون، إعادة إحيائها بما يتماشى وأهميتها كمؤسسة صُنّفت سابقا ضمن أكبر المطابع في المنطقة وكأهم مؤسسة مطبعية في قارة إفريقيا

يُذكر أن وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، كانت قد نصّبت السيد مهدي غوتي مديرا جديدا للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية قبل أسابيع قليلة

 

في زيارة قادتها اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، إلى قرية الفنانين بزرالدة بالعاصمة، اطلعت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، على وضعية هذا الصرح الهام وعلى السير العام داخل هذه المؤسسة تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون

وبعد أن طافت عبر مختلف أجنحتها، أمرت السيدة الوزيرة، بضرورة إعادة التهيئة الشاملة والتامة لكافة هياكل القرية، بما فيها الغرف والمساحات الخضراء والمطعم لتضطلع قرية الفنانين بمهامها في جمع الفنانين من كل ربوع الوطن، وتنظيم إقامات إبداعية لمثقفين في شتى المجالات الأدبية والفكرية

السيدة وزيرة الثقافة والفنون، أشادت بمشروع إنجاز أستوديو تصوير داخل القرية، مؤكدة أن هذا الأستوديو سيُتيح للفنانين المقيمين داخل القرية وغيرهم من تواجد حيّز فني يمكّنهم من استغلاله

قدمت اليوم السبت 10 أكتوبر 2020، بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة، لجنة إصلاح سوق الفن، النتائج الأولية لأشغالها للسيدة مليكة بن دودة وزيرة الثقافة والفنون بعد أزيد من شهرين من الاشتغال

وكشفت السيدة الوزيرة عن قرب تنظيم منتدى الاقتصاد الثقافي مطلع شهر نوفمبر والذي سيقدم رؤى اقتصادية استراتيجية ترتبط بالاستراتيجية الثقافية الجديدة للوزارة والتي تتقاطع مع التوجه العام للحكومة

واعتبرت الوزيرة أن "أهل الفن لا يحتاجون الرعاية والتوجيه بل إلى فتح السوق أمامهم

وهنأت الوزيرة اللّجنة التي يرأسها السينوغراف والأكاديمي حمزة جاب الله على العمل الجاد الذي قدمته وتعهدت أن تقف إلى جانبهم لتنفيذ التوصيات التي تخدم الفن وأهله

ودعت وزيرة الثقافة والفنون، الفنانين الجزائريين إلى "الالتفاف حول مشاريع الفن ودعمها وإثرائها باقتراحاتهم، مؤكدة أنها في الإصغاء الدائم"

وخلال الكشف عن محتويات التوصيات تم عرض منصة جديدة باسم "لوحتي" نفذتها شركة ناشئة بالتعاون مع لجنة سوق الفن تعمل على تقديم بدائل تسويق للأعمال الفنية التشكيلية، وستكون المنصة عملية خلال أسابيع قليلة لتتبعها منصة أخرى تتعلق بالموسيقى، حيث إن خيار دمج كل الفنون في منصة واحدة لم يلق القبول بسبب اختلافات في النوع وطرق التسويق"

وأصغت وزيرة الثقافة والفنون، إلى مداخلات بعض الفنانين التي صبت في إثراء المقاربة الاقتصادية، خاصة ما تعلق بالفوارق في الأنواع الفنية وتعدد جمهورها واختلافه

وأبدى الفنانون، الذين حضروا تسليم المسودة رضاهم بأسلوب العمل الذي مكّنهم من طرح أفكارهم ورؤاهم للمرة الأولى في لقاءات دون أي توجيه من الوصاية

       وتضم لجنة إصلاح سوق الفن 24 اسما فنيا جزائريا من مختلف مناطق الوطن وعدة مجالات فنية

 

 

احتفت وزارة الثقافة والفنون، مساء الإثنين 12 أكتوبر 2020، بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة، بمائوية الأديب الكبير محمد ديب، تحت شعار "ديب .. في احتفال"

الاحتفائية حضرتها وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، بالإضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان، وكذا وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر، ووزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو، ووزير الصناعة فرحات آيت علي براهم، ووزيرة البيئة نصيرة بن حراث، والمفوّضة الوطنية لهيئة حماية وترقية الطفولة، مريم شرفي، بالإضافة إلى محمد لوبير، رئيس سلطة الضبط السمعي البصري

وقالت السيدة وزيرة الثقافة والفنون، في كلمة ألقتها بالمناسبة "إنها ليلة مرفوعة لمقام ديب العالي، ولعلها ليلة متواضعة في حق صاحب الروائع الأدبية، رجل الكتابة الذي اكتفى بمسار الكاتب وزهِد في هوامش الحياة"، مؤكدة "أن الجزائر التواقة للحرية والغد النوعي، لهي اليوم بأشد الحاجة لاستعادة إرثها الأدبي وتعميمه والتعريف به ونقله للأجيال الجديدة، حتى تكون الجزائر رمزا حقيقيا للتعدد والتنوع في ظل الوحدة الخلاّقة".

وأعلنت السيدة الوزيرة، في خضم كلمتها، عن تنظيم إقامات تفرّغ لترجمة ما لم يُترجم من أعمال الأديب الكبير محمد ديب، وطبع كل أعماله للغة العربية في غضون نهاية عام 2021، كما سيتم إنتاج عملين لمسرحه، واقتباس أعماله فنيا، كما ستُنشر دراسات تناولت أدب كاتب الجزائر والعالم تِباعا خلال الموسم الثقافي 2020/2021، ضاربة للجمهور موعدا مع حفل توزيع جائزة محمد ديب نهاية شهر أكتوبر الجاري، الجائزة التي تواصل وزارة الثقافة والفنون رعايتها.

وتميزت الاحتفائية بمائوية الأديب محمد ديب، بتقديم عرض موسيقي من قِبل طلبة المعهد العالي للموسيقى، بالإضافة إلى عرض درامي من إنتاج المسرح الوطني الجزائري، وعرض بالي الفنان، إنتاج التعاونية الثقافية نوارة، ومقتطف من عرض مسرحي بعنوان "ألف تحية لعرفية"، إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة، وعدة عروض فنية أخرى.

وفي لفتة رمزية أخرى، كرّمت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، عملاقة التمثيل في الجزائر الممثلة القديرة شافية بوذراع، نظير ما قدمته من إنجازات على مدار سنوات كثيرات من العطاء الفني الزاخر

 

 

في إطار النشاطات الرامية إلى بعث قطاع الصناعة السينماتوغرافية، عقد ديوان كاتب الدولة لدى وزيرة الثقافة والفنون المكلف بالصناعة السينماتوغرافية والإنتاج الثقافي، اجتماعا مع الفاعلين في المجال السينمائي وكذا ممثلين عن الإدارة المركزية لوزارة الثقافة والفنون والمؤسسات تحت الوصاية وممثل عن وزارة الاتصال وممثل عن سلطة الضبط السمعي البصري، حول التشاور والتنسيق الفعّال لمراجعة أحكام القانون رقم 03-11 المتعلق بالسينما والسمعي البصري والنصوص التطبيقية المتعلقة به

خلال كلمته الافتتاحية، أكد كاتب الدولة على أهمية إشراك الخبراء والمختصين والناشطين لتوحيد الرؤية قبل الشروع في إعادة صياغة قانون شامل يضبط جميع مراحل النشاط السينمائي يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة التي تقتضي الانتقال إلى بناء صناعة سينماتوغرافية حقيقية تلعب دورها الأساسي من الجانب الاجتماعي الذي يكتسي أهمية بالغة في بناء اقتصاد وطني قوي

كان هذا الاجتماع التشاوري فرصة تمكّن من خلاله المشاركون الحاضرون أو المشاركون عبر تقنية التواصل المرئي، من إبراز مختلف الاختلالات الموجودة في القانون الحالي والأمثلة سواءً في ثغرات قانونية أو مواد قابلة لأكثر من تأويل أو أخرى استلزم تحيينها لعدم تماشيها مع الواقع السينمائي، وطرح انشغالاتهم واقتراحاتهم التي ستشكّل أرضية لسنّ قانون جديد يسمح للسينما الجزائرية بالارتقاء والتميز على الصعيدين الوطني والدولي 

واختتمت أشغال الاجتماع بالعديد من التوصيات أهمها تشكيل أفواج عمل مكلفة بعقد لقاءات دورية تُعقد على مستوى وزارة الثقافة والفنون، وذلك للخروج بتصور لمشروع نص قانوني شامل يضمن أرضية عمل ومناخ ملائم ومحفّز للاستثمار يرقى بالسينما الجزائرية إلى المستوى الذي يطمح إليه المواطن الجزائري

modal