شاركت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" ممثلة للجزائر ضمن فعاليات مؤتمر اليونسكو العالمي "موندياكلت Mondiacult 2022"، الذي يعقد في دولة المكسيك في الفترة الممتدة ما بين 28 من و 30 سبتمبر الجاري، عبر طريقة التحاضر المرئي، لمناقشة موضوع "السياسات الثقافية والتنمية المستدامة"، حيث شهد المؤتمر مداخلات ورؤى عددٍ كبيرٍ من مسؤولي الثقافة حول العالم سواء حضوريًا أو عن بُعد، في إطار تعزيز حوار عالمي حول دور الثقافة في التنمية المستدامة.

وكان للسيدة الوزيرة شرف تقديم أول مداخلة رئيسية ضمن الجلسة الحوارية الموسومة بـ "الثقافة من أجل التنمية المستدامة" ضمن محور "تطوير وتجديد السياسات الثقافية، مستقبل الاقتصاد الإبداعي"، والتي سلطت فيها الضوء على المقاربة الاقتصادية الجديدة للتراث الثقافي المنتهجة من قِبل الحكومة الجزائرية والتي ستساهم إلى حدّ بعيد في تطوير السياحة الثقافية وتثمين مكانة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في الديناميكية الاقتصادية باعتبارها رافدًا من روافد التنمية المستدامة.

ويسعى المؤتمر إلى مناقشة مجموعة من المحاور من أهمها تعزيز دور القطاع الثقافي كمحرك رئيسى للنهوض بالتنمية المستدامة، الاستجابة لفرص وتحديات الرقمنة وتعزيز التنوع الثقافي، حماية التراث الثقافي وتسخيره لخدمة المجتمع والدبلوماسية الثقافية، تعزيز الاقتصاد الإبداعي وتطوير البنى التحتية وتعزيز التعليم والتدريب وبناء القدرات فى القطاع الثقافي.

المؤتمر الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيام سيختتم بعرض التقرير النهائي حول الجلسات النقاشية الموازية من الشركاء والمجتمع المدني، واعتماد الإعلان الختامي.

 

انطلقت مساء أمس بمدينة مستغانم فعاليات الطبعة الـ 53 من "المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة" بعد غياب دام سنتين بسبب تأثيرات جائحة كورونا، وهذا بحضور السيد حمزة جاب الله مفتش مركزي بوزارة الثقافة والفنون ممثلا للسيدة الوزيرة، والي ولاية مستغانم، رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدير الثقافة والفنون، محافظ المهرجان والسلطات المحلية.

وأوضحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" في كلمتها الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنها السيد "حمزة جاب الله"، أن مهرجان مسرح الهواة يُعد من أعرق الفعاليات الثقافية المسرحية ليس في مستغانم والجزائر فحسب بل في إفريقيا والوطن العربي، وهو جدير بأن يكون الواجهة الثقافية الأكثر إشراقا لأصالة الروح الفنية لأبناء المدينة الذين توارثوا هذا التقليد الثقافي النبيل وسلموه جيلا بعد جيل ليظل العرس الأكبر للمسرح والمدينة معا، ويبعث في الناس قيم النبل والمحبة والإبداع.

وبعد أن نوّهت بعودة هذه الفعالية الثقافية، تابعت السيدة الوزيرة حديثها عن المهرجان عبر مسيرته الطويلة التي تزيد عن نصف قرن، معتبرة إياه مدرسة فنية مهمة في المشهد المسرحي الجزائري والمسرح العربي على حد سواء، وهذا بفضل تظافر جهود أبنائه وحراسه من مختلف الأجيال، بداية بالجيل المؤسس الأول على غرار "ولد عبد الرحمن كاكي" و"الجيلالي بن عبد الحليم" وغيرهم من الأسماء التي لا يمكن للجزائر أن تنسى أفضالهم ونضالهم الثقافي.

هذا وتميز حفل افتتاح هذه الطبعة المهداة لروح المسرحي الراحل "جمال بن صابر" بتقديم تركيب موسيقي مسرحي "لمحمد أمين شيخ" بمشاركة الفنان "بلعالية بن ذهيبة" والفرق المسرحية لجمعيات "ولد عبد الرحمن كاكي" و"مسرح الموجة" و"مسرح الإشارة".

وكرّمت محافظة المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة بهذه المناسبة التي حضرتها وجوه ثقافية وفنية بارزة وجمهور غفير من محبي الفن الرابع المحافظين السابقين "محمد نواري" و"رشيد جرورو" والفنان الراحل "تواتي باحفيظ" والفنان "عبد القادر جريو".

وعرف اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية تقديم أول العروض المسرحية ضمن المنافسة لجمعية "موزاييك المسرح" من ولاية سيدي بلعباس، كما شهد انطلاق الورشات التكوينية لفائدة 140 شاب، بالإضافة إلى العروض المسرحية المشاركة خارج المنافسة (صنف ب و ج) في إطار مسرح الشارع.

 

 

 شرفت صبيحة اليوم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي برفقة وزير التربية الوطنية على الإفتتاح الرسمي للثانوية الوطنية للفنون "علي معاشي"، وهذا بحضور كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بشؤون التربية الوطنية والتعليم العالي، والي ولاية الجزائر، رئيسة المجلس الشعبي الولائي، رئيس بلدية الأبيار وإطارات من الوزارتين.

وطافت السيدة الوزيرة داخل أرجاء الثانوية التي استقبلت يرسم الدخول المدرسي 2022-2023 التلاميذ الموجهين إلى شعبة الفنون المنَصّبة هذه السنة في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ضمن النظام التربوي الجزائري، حيث صرّحت بالمناسبة أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مجال الإنتاج الفكري والثقافي والفني، الرامية إلى تكوين جيل قادر على المساهمة في التنمية الوطنية، وإبراز دور قطاع الثقافة والفنون في تجسيد مشروع التغيير المنشود قصد المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال ترقية التربية الفنية في الوسط المدرسي وجعلها مشتلة لتربية المواهب وتنميتها وطنيا في مختلف التخصصات.

وتابعت السيدة الوزيرة أن افتتاح ثانوية الفنون يُعد مكسبًا للجزائر والنظام التربوي فيها، مؤكدة أن وزارة الثقافة والفنون ستكون شريكًا ومرافقًا لشعبة الفنون بكل الإمكانيات المادية والبشرية، وأن مصالحها ستُجند مجموعة من الأساتذة من أجل مرافقة وتأطير التلاميذ في الثانوية، بحيث سيكون هناك تأطير ذو جودة لتحقيق الهدف المنشود، سيشتمل على جانب تطبيقي في المؤسسات التابعة لوصاية الوزارة بالموازاة مع الدراسة النظرية بغرض الوصول إلى مدرسة نخبوية.

جدير بالذكرر أن قطاع الثقافة والفنون كان مساهمًا فعالاً في هذا المشروع، حريصا على تجسيده في وقته المحدد ووفق المعايير المسطرة والمطلوبة وهذا بمتابعة شخصية من السيدة الوزيرة التي كانت تتابع عن كثب وبصفة يومية توصيات جلسات العمل بين القطاعين ودراسة أهم المعطيات المتعلقة بمحتوى البرامج والحجم الساعي والعدد المتوقع من المتمدرسين.

 

بتكليف من السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي"، أشرف مساء أمس السيد "سمير ثعالبي" مدير تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني لدى الوزارة على حفل افتتاح الطبعة العاشرة من المهرجان الثقافي الوطني "للموسيقى الأندلسية-المالوف" تحت شعار "أصالة وتواصل"، وذلك بالمسرح الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني" بولاية قسنطينة، وهذا بحضور السيد والي ولاية قسنطينة مرفوقا بالسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات الأمنية والعسكرية، نواب البرلمان، إطارات الولاية، أسرة الإعلام، الأسرة الفنية وجمهور غفير من العائلات القسنطينية المحبة لهذا الفن.

وفي كلمة له بالمناسبة أوضح السيد "سمير ثعالبي" ممثل وزيرة الثقافة والفنون، أن هذه الفعالية تعكس جهود الدولة والوزارة الرامية إلى الحفاظ على الهوية وتكريس البعد الثقافي الوطني.

تضمْن حفل الافتتاح رفع الستار عن اللوحة الفنية لعميد المالوف المرحوم "محمد الطاهر الفرقاني"، وهي عبارة عن هبة مقدمة من طرف عائلة المرحوم، ليزور الوفد بعدها معرضا فنيا بالمناسبة ثم كانت الوجهة إلى قاعة العروض ليستمتع رفقة الجمهور بعرض افتتاحي للجوق المشترك للمهرجان من أداء نخبة من الفنانين الشباب المتوجين في الطبعات السابقة للمهرجان تلاه تكريم لعائلة المرحوم "العربي غزال"، واختتمت بسهرة للفنان "سليم الفرقاني"، على أن يستمر المهرجان على مدار ستة أيام كاملة بمشاركة عدة جمعيات وفرق للموسيقى الأندلسية.

مُمثّلاً لوزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي"، أشرف عشية أمس بولاية سعيدة السيد "محمد يحياوي" مدير المسرح الوطني على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني "للأدب وسينما المرأة"، الذي جاء تحت شعار "كتابة وصورة"، وهذا بحضور الأمين العام لولاية سعيدة ممثلا للسيد الوالي، محافظ المهرجان، الهيئة المنتخبة واللجنة الأمنية والتنفيذية للولاية، رجال الإعلام، عدد معتبر من الأديبات والفنانين والسينمائيين من ضيوف سعيدة وجمع غفير من الجمهور.

بباقة من خيرة الفنانين والأدباء الجزائريين المعروفين على الساحة الوطنية والدولية ومخرجين وسينمائيين شباب، تمّ إقامة حفل افتتاح هذه الطبعة بواحد من أقدم المسارح الجهوية في غرب الجزائر وهو المسرح الجهوي "سيراط بومدين"، والتي تزامنت هذه السنة مع الاحتفالات بستينية استرجاع السيادة الوطنية، حيث بُرمجت وصلات موسيقية خاص بالاحتفالية، كما تم إقامة تكريم خاص للفنانة القديرة "عايدة كشود" ضيفة شرف المهرجان، إضافة إلى تخصيص دقيقة صمت ترحمًا على روح الفنانة القديرة فريدة صابونجي رحمها الله.

كما عرف برنامج الافتتاح إحياء ذكرى وترحم على روح صديقة المهرجان الفقيدة المخرجة "يمينة شويخ"، وابن سعيدة المثقف "لحسن مونصار" الذي كُرّمت عائلته بالمناسبة، ليختتم الحفل الافتتاحي بعرض شريط إعلاني لبرنامج هذه التظاهرة، الذي سيعرف تنظيم جلسات أدبية وفكرية طيلة ستة أيام، ستجمع بين ثنائية الأدب والسينما، إضافة إلى عرض ستة أفلام طويلة وخمسة أفلام قصيرة.

وسيعرف المهرجان في طبعته الجديدة هذه السنة تنظيم ورشة تكوينية في مهن السينما اختصاص "هندسة الصوت" والتي ستكون موجهة بالدرجة الأولى للشباب المهتم بالمجال طيلة أيام المهرجان، حيث تم سابقا فتح باب التسجيل للمشاركة فيها عن طريق البريد الإلكتروني وصفحة المهرجان على موقع فايسبوك.

وبعيدًا عن القاعات السينمائية، سيكون الجمهور العريض المحب للفن السابع على موعد مع عروض سينمائية لأفلام جزائرية ببعض بلديات وقرى ولاية سعيدة، لتقريب السينما من الجمهور، حيث دأبت محافظة المهرجان في كل طبعة التّركيز على السينما الجوارية، وذلك بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، حيث خُصصت حافلة عرض ستجول عدة أماكن طيلة أيام المهرجان.

modal