تَحت رعاية السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، وفي إطار الفعاليات الثقافية والفنية، ومسعى الوزارة لترسيخ مبدأ "العدالة الثقافية" بين ولايات الوطن، وبمناسبة حلول العطلة الشتوية، أعطى اليوم من قرية الفنانين بالجزائر العاصمة، السيد "بوڨندورة عبد الله"، المدير العام الديوان الوطني للثقافة والاعلام رفقة إطارات من الديوان، الإشارة الرسمية لإنطلاق "قوافل فنية" إلى الولايات المستحدثة بجنوب البلاد، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 24 إلى 30ديسمبر 2022، وهذا بغرض خلق ديناميكية ثقافية فيها.

وسينشط البرنامج عديد الفرق والتعاونيات الثقافية، سيما تلك المختصة في مسرح الطفل، كما يتضمن أعمالاً مسرحية بيداغوجية، وعروض للقصص الشعبية وترفيهية للأطفال، فضلاً عن عديد الحفلات الفنية المحلية من تنشيط أكثر من 70 فاعلاً في الساحة الفنية والثقافية، على أن تشمل لاحقًا وكمرحلة ثانية، الولايات الستة المتبقية التي تم إستحداثها هي أيضا.

 

إحتضن عشية اليوم قصر الثقافة "مفدي زكرياء" فعاليات اللقاء التقييمي لورشات قانون الفنان بعد الإنتهاء منها، وذلك بحضور السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، أعضاء المجلس الوطني للآداب والفنون، أعضاء اللجنة التقنية المكلفة بصياغة المشروع التمهيدي لقانون الفنان، إطارات الوزارة وأهل الفن والثقافة.

وأعلنت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، أن الوزارة تقدمت خطوات معتبرة في وضع التصور الشامل والناجع بفعالية عالية من خلال العمل الميداني والإصغاء مباشرة إلى الفنان في كل ربوع الوطن، بما يقدم لنا نظرة تمثيلية، دقيقة ومحكمة حول وضعية الفنان في الجزائر في شتى المناحي والمواضيع المرتبطة به عمليًا، اجتماعيًا وثقافيًا، وما يتصل بكل ذلك من قضايا وتحديات، إذ تمت العملية الاستقصائية للوضعية محل الدراسة من خلال انتهاج مقاربتين علميتين، أوّلها المقاربة الوصفية أو الكيفية التي اضطلع بها أعضاء المجلس الوطني للآداب والفنون الذين أكدوا على التزامهم وجديتهم في التكفل بالملف، وعلى تجشمهم عناء التنقل في فترة وجيزة إلى ما يزيد عن 36 ورشة تشاركية غطّت 58 ولاية، أما المقاربة الثانية فكانت كمية، إحصائية، تمّت من خلال دراسة استطلاعية أنجزت من قبل باحثين مختصين في التحقيقات الميدانية وباستخدام أحدث التقنيات الاستقصائية في قراءة وتحليل المعطيات والأرقام، وقد أفرزت العملية وباستخدام برنامج التحليل الإحصائي للبيانات عن مشاركة 1280 فنان موزعين على 34 ولاية من أصل 58 ولاية أي بنسبة 59 بالمئة، وهي بالتأكيد نسبة جدّ تمثيلية ولها دلالة إحصائية مهمة في إبراز الوضع الاجتماعي والمهني للفنان في الجزائر، وذلك وفق الأطر القانونية والرؤية المتفتحة التي تعود بالمصلحة العامة على الفنانين الجزائريين، وعلى السير المنتظم للفعاليات الثقافية ضمن المشروع الثقافي للدولة الجزائرية التي تحرص على تجسيده السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون".

وعرف اللقاء تسليم رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، أعضاء اللجنة التقنية المكلفة بصياغة المشروع التمهيدي لقانون الفنان، لكل التوصيات والمقترحات التي نتجت عن الورشات التشاركية في كل محطاتها، والتي ستعمل إعتمادًا عليها، على إعداد مشروع القانون في غضون 03 أشهر ليرى النور لاحقًا كأول قانون للفنان في الجزائر المستقلة.

 

أشرفت سهرة اليوم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" من ولاية أدرار، على الإفتتاح الرسمي للدورة التأسيسية لتظاهرة "اللّيالي الدّولية لمسرح الصّحراء"، دورة الفنان المسرحي " الهادي بوكرش"، والتي ستُقام في الفترة الممتدة من 21 إلى 26 ديسمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة، وهذا بحضور السيد والي الولاية، السلطات المحلية، محافظ المهرجان، ثلة من الوجوه الفنية والثقافية المعروفة على الساحة الوطنية بصفتهم ضيوف شرف هذه التظاهرة، وجمهور غفير من المتعطشين لمثل هذه التظاهرات.

وخلال الكلمة التي ألقتها وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، للإعلان الرسمي عن إنطلاق المهرجان، أوضحت أن وزارة الثقافة والفنون وكما تولي عناية فائقة بصناعة مشهد ثقافي يتأسس على الفعالية والتواصل في شتى مجالات الإبداع والفنون، هاهي تسعى من خلال هذه التظاهرة الدولية للمسرح أن تفتح أفقًا جديدة في المشهد المسرحي الجزائري لإقامة جسور من التجارب المسرحية وطنيًا ودوليًا، ولعل المشاركة الفاعلة لعدد من الفرق المسرحية من كل أقطار العالم، سيسهم في تعميق فعل المثاقفة الفنية أولاً، ولتكون الجزائر فضاءً للإبداع والتواصل في المقام الثاني، كما من شأن هذه الفعاليات الثقافية الفنية تعزيز الأمن الثقافي للجزائر والدبلوماسية الثقافية، وهو ما تحرص عليه القيادة السياسية في بلادنا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون"، لاسيما في البعد الإفريقي للجزائر، وإسهامها في التنمية الإفريقية عبر الفعل الثقافي الذي يدعو بدوره مختلف الفاعلين من قطاعات وزارية ومجتمع مدني لإثراء هذه التجربة الفنية التي تأمل لها كل التوفيق والنجاح والإستمرار بما يجعل من أدرار قطبًا ثقافيًا بإمتياز.

وعرف حفل الإفتتاح، تعريف المنظمين بالدول المشاركة، مع تقديم عروض فلكلورية ووصلات فنية وغنائية، علمًا أنه ستقام بمناسبة هذه التظاهرة، عروض مسرحية في فَضاءات صحراوية مفتوحة فوق الكثبان الرملية، وفي واحات النخيل، وداخل المغارات والقصور القديمة، والساحات، وهو ما يتيح للعمل المسرحي الاقتراب من جمهور أوسع، والاستفادة من فضاء الصحراء في العرض المسرحي، والخروج بالعروض من طريقتها التقليدية إلى فضاءات تُناسب خصوصيات المنطقة الصحراوية، كما يشمل برنامج الدورة التأسيسية التي تحمل شعار "حوار"، مشاركة فرق مسرحية من 16 بلداً عربياً وأجنبياً تتنافس على 11 جائزة، إضافةً إلى ورشات يُشرف عليها مسرحيون من الجزائر وخارجها في مجالات التمثيل، السينوغرافيا، الكتابة الدرامية والكوريغرافيا، فضلاً عن تنظيم ملتقى حول "توظيف الموروث الثقافي الشعبي في العمل المسرحي".

 

 

 

 

افتتحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" من المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي سيُنظم خلال الفترة الممتدة من 23 ديسمبر 2022 إلى الفاتح جانفي 2023، والتي ستحمل إسم الفنان المجاهد عضو فرقة جبهة التحرير الوطني "طه العامري" الذي كان حاضرًا بالمناسبة، بالإضافة إلى مدير المسرح على اعتباره محافظًا للمهرجان، أهل الثقافة والفن، وجمهور غفير غصّت به قاعة المسرح على إتساعها.

واعتبرت الدكتورة "صُورية مُولوجي" في كلمتها، أن هذا اللقاء المسرحي هو مناسبة لإعلان الأمل في نفوس الفنانين من أهل المسرح، خاصةً إذ أننا نستبشر بحركية مسرحية غير مسبوقة في سنة 2023، حيث سنشهد إنتاج عروض الستينية في مختلف مسارح الوطن، إلى جانب إنتاج وإخراج إعمال في إطار برنامج الدعم، الذي تمّ الإفراج عنه بموجب رخصة إستثنائية مكّنت الوزارة من تسوية وضعية العديد من الإنتاجات الفنية، والذي استفادت منه المؤسسات المسرحية وبعض الجمعيات والتعاونيات، كما ستُنظّم فعاليات مسرحية في شكل قوافل تجوب كل ربوع الوطن، وهو ما سيعيد الحركة المسرحية إلى التوقد والإشراق، تمامًا كما تحرص عليه السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون"، وتطمح إليه الجماعة الثقافية والمسرحية بالجزائر. 

وعدّدت السيدة الوزيرة، مناقب، خصال وتضحيات المُحتفى به، المجاهد الفذ والفنان القدير "طه العامري" الذي تمّ تكريمه بالمناسبة، خاصةً وأن المسرح الجزائري إرتبط بذاكرة النضال منذ البداية، وغرس قيم المواطنة والإنتماء باكرًا، وساهم في كل لحظات بناء الدولة الوطنية.

ومن المنتظر أن يُشارك في هذه الدورة، أكثر من 30 عرضًا مسرحيًا، من إنتاج المسارح الجهوية والتعاونيات والجمعيات، فيما تُقدم باقي العروض ضمن برامج موازية بمشاركة فرق من مختلف ولايات الجزائر، علاوةً إلى عُروض مسرح الشارع في ساحة "محمد التوري" المحاذية للمسرح الوطني. وبالإضافة للعروض المسرحية المتنوعة، سيحتضن فضاء "محمد بن قطاف" برنامجًا فكريًا وأدبيًا ثريًا سينشطه دكاترة وأستاذة من عدة جامعات والساحة المسرحية الجزائرية، كما سيعرف المهرجان جلسات بيع بالإهداء لعدد من الكتاب الجزائريين، فضلاً عن تنظيم ورشات تكوينية في مختلف فنون العرض المسرحي، على غرار المسرح الإذاعي، النقد المسرحي، التربية الصوتية، موسيقى المسرح، الحكواتي، وهذا من تأطير مختصين في المجال، حسب كل ورشة.

 

 

 

 

 

 

مُمثلاً للسيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، أشرف اليوم السيد " التيجاني تامة" مدير الكتاب والمطالعة العمومية بالوزارة على  الذي تحتضنه دار الثقافة "حسن الحسني" بعاصمة التيطري ولاية المدية، بحضور والي الولاية، أسرة الفن والثقافة من داخل وخارج الوطن.

وفي كلمة لها بالمناسبة قرأها نيابة عنها السيد مدير الكتاب والمطالعة العمومية بالوزارة، أوضحت الدكتورة "صُورية مُولوجي" أن الأقدار شاءت أن تتزامن طبعة هذه السنة والذكرى الثانية والستون لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 البطولية والتي تعد محطة مفصلية في تاريخ ثورتنا ونضالنا، مشيدةً بهذا المهرجان الذي أهلته مكانته ليكون محطة رئيسية في الرزنامة الثقافية الوطنية والدولية نظير ما يتمتع به من طابع تكويني يسهم في تعزيز وتطوير المستوى الفني للخطاطين من خلال الاحتكاك المباشر مع مختلف المدارس العربية والإسلامية ذات الصيت والباع في هذا المجال، وكذا تماشيًا مع العناية التي توليها الدولة الجزائرية لمثل هذه المهرجانات.

هذا وشهد الافتتاح تنظيم معرض فني للوحات الفنية من إبداع الفنانين المشاركين من داخل وخارج الوطن، حيث تم اختيار 96 لوحة من بينها 71 لوحة في الخطوط الكلاسيكية و25 لوحة في الحروفية، فيما بلغ عدد المشاركين 35 خطاطًا من الجزائر و14 خطاطًا من عدة دول على غرار سوريا، مصر، العراق، الأردن، السعودية، تركيا، إيران وغيرها.

وإلى جانب المعرض، يتضمّن برنامج التظاهرة عددًا من الندوات؛ من بينها "المنطق الجمالي للخطّ العربي بين غياب الذات والموضوع" لإياد الحسيني من العراق، و"القيم الجمالية في الخطّ العربي بين التقليد والمعاصرة" لرضا جمعي من الجزائر، والمادة في العمل الفنّي وإنشاء اللوحة الفّنية" لعمر قاسم كهيه من العراق، و"الفنّ العربي والنسب الفاضلة" لإبراهيم آيت مزيان.

ويتضمّن المهرجان، أيضاً، ورشات في الخطّ يقدّمها كلٌّ من "محمد زكموط" من الجزائر و"مريم نوروزي" من إيران، إلى جانب مسابقة تُمنح فيها جوائز لثلاثة فائزين في مجالَي الخطّ العربي الكلاسيكي والمُعاصر، إضافة إلى ثلاث جوائز تشجيعية.

ومن خلال عرض مجموعة من أعماله، تستعيد الدورة الجديدة التشكيلي والخطّاط الجزائري "الطيّب العيدي" الذي رحل في أكتوبر الماضي، وبرز بلوحاته التي تمزج بين التشكيل والحرفيات، علاوةً على تكريم عائلته.

 

modal