أُعطيت من بلدية عين الصفراء بولاية النعامة، الإشارة الرسمية لانطلاق "المهرجان الوطني للموسيقى ورقص الديوان" في طبعته الـ 14، بمشاركة 15 فرقة لهذا النوع من التراث الفني الجزائري العريق.

وبعد الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة من طرف مدير الثقافة والفنون ممثلاً للسيدة الوزيرة، والتي تُنظم تزامنا مع إحياء ستينية الاستقلال تحت شعار "موسيقى الديوان بين الامتداد والمحافظة على الهوية"، تم تقديم عروض فنية امتزجت فيها معزوفات الآلات الوترية التقليدية وإيقاع "البندير" بتراث الطرب الشعبي والمدائح الصوفية، من أداء فرقة "سيدي أحمد بن بوزيان" من القنادسة بولاية بشار.

وتداولت على الركح أيضًا فرق فنية أخرى على غرار "ديوان أولاد مريم" من معسكر، "ديوان البيض، "قناوة فيزيو"، "حكيم حمودة" من أدرار، ليكتمل برنامج العروض بسهرة فنية لفرقة "صحاريان "من بشار، حيث ستتنافس الفرق الموسيقية المشاركة على المراتب الأولى التي سيتم تحديدها من طرف لجنة تحكيم مختصة.

ويُتوخى من تنظيم هذا المهرجان الموسيقي من طرف وزارة الثقافة والفنون تحت إشراف الدكتورة "صُورية مُولوجي"، تثمين هذا الفن التراثي بوصفه طابعًا فنيًا جزائريًا عريقًا موروث عن الاحتفالات الدينية والموسيقية للأسلاف، كما أن التظاهرة فرصة للغوص في أسرار الطبوع الموسيقية لهذا الفن الذي أصبح محل اهتمام من طرف عشرات الموسيقيين الشباب بمختلف ولايات الوطن، وتنظيم هذه الفعاليات سيُتيح إكشاف الأصوات الواعدة ومدى مهارة الموسيقيين من مختلف ربوع الوطن وتحكمهم في الآلات الوترية والإيقاعية.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة التي تدوم أربعة أيام، تنظيم معارض حول الآلات الموسيقية القديمة ومنها آلة "القمبري" و"الدندون"، فضلاً عن محاضرات ونقاشات حول هذا الطابع الفني بمشاركة باحثين مختصين من مختلف جامعات الوطن.

 

 

انطلقت مساء أمس الخميس بمدينة مستغانم فعاليات الطبعة التاسعة من "المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون المهدي للشيخ "سيدي لخضر بن خلوف" (القرن السادس عشر)، الذي ينظم برعايةٍ من وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، وذلك بحضور ممثلة السيدة الوزيرة، المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، محافظ المهرجان، المدير الولائي للثقافة والفنون والمشاركين في المهرجان.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الذي أقيم بدار الثقافة ولد "عبد الرحمن كاكي" بتقديم تركيب فني بعنوان "قولها بالملحون"، تضمن إلقاء عدة مقاطع شعرية لأعمدة الشعر الملحون الجزائري، على غرار لخضر بن خلوف ومصطفى بن ابراهيم، قدور بن عاشور الزرهوني، عبد الله بن كريو، محند أومحند وسيد أحمد العلوي، متبوعة بعزف موسيقي وأداء غنائي ومسرحي من تأليف الملحن والعازف "أمين شيخ".

وأكدت السيدة "قاسي حسيبة" مُمثّلة وزيرة الثقافة والفنون السيدة "صُورية مُولوجي" في كلمتها الافتتاحية، أن "هذا الفن الأصيل (أي الشعر الملحون) المعروف بتميز لونه وعذوبة وزنه وأصالة مضمونه التي يستمدها من تراثنا العريق الذي صمد رغم كل مساعي الاستعمار الفرنسي لطمسه، كان أحد الوسائل التي دافع بها الشعب الجزائري عن وجوده وهويته".

وأردفت ذات المتحدثة أن "هذا المهرجان يأتي هذا العام لتعميق صلات التواصل بين الحاضر والتاريخ المجيد، خاصةً وأنّنا نحتفل في غضون هذه السنة بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، مُتمسّكين بروح الملحون ومن خلاله بهويتنا وأصالتنا التي ترعاها ملكات المبدعين بالتجديد والتعديل".

وقامت محافظة المهرجان خلال هذا الحفل بعرض فيلمين وثائقيين أحدهما بعنوان "الشعر الملحون، ذاكرة أمة"، والثاني حول منشورات المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون، هذا وكرّمت محافظة المهرجان شيخ الملحون بطابعه البدوي "أحمد الغليزاني" نظير مسيرته الفنية ومساهماته في مجال الحفاظ على الأغنية البدوية والتراث الشعري الملحون.

ويتضمن برنامج المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون، تنظيم ملتقى دراسي وطني بعنوان "حوار حول الملحون الجزائري" بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "مولاي بلحميسي"، وثلاث سهرات فنية مع 25 شاعرًا و6 مطربين من 17 ولاية.

ويأتي تنظيم هذا المهرجان لإبراز همية هذا الموروث اللامادي الذي يمثل جزء لا يستهان به من الثقافة الشعبية لبلدنا، إذ يعتبر منذ قدم الزمن، خزان المعارف الاجتماعية الثقافية لأمتنا، وهي فضاء للتعبير الشفوي عن الشعر الملحون، للحفاظ على تاريخ ومعاني هذا الفن والأدب الشعبي، كما يجمع الشعراء والمؤدين والمهتمين من مختلف ولايات الوطن، للبحث والتفكير العلمي حول هذا التراث اللامادي، وكيفيات الحفاظ عليه وحمايته من الزوال، باعتباره خزان الجزائريين المعرفي.

 

مُمثلاً للسيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مولوجي"، أشرف من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعاصمة الواحات ولاية ورقلة، المدير الولائي للثقافة والفنون على إفتتاح "المهرجان الدولي للكتاب والأدب والشعر" في طبعته الرابعة تحت شعار" ذاكرة المجد في أحضان الأدب"، والذي سيقام خلال الفترة الممتدة من 27 ديسمبر 2022 إلى 4 جانفي 2023، وهذا بحضور والي الولاية، بمعية السلطات المحلية ومحافظ المهرجان، و مجموعة من الشعراء والأدباء المشاركين من داخل الجزائر وخارجها.

وعرف حفل الإفتتاح إلقاء كلمة للسيدة الوزيرة قرأها نيابة عنها السيد المدير الولائي للثقافة والفنون، وأهم ما جاء فيها تثمينها لاعادة بعث هذا المهرجان نظرًا لمكانته ودوره في إثراء المشهد الثقافي في عاصمة الواحات، خصوصًا وأن هذه الطبعة ستعرف مشاركة نوعية في كل فقراتها، مضيفةً بأن هذا المهرجان يندرج ضمن توجهات القطاع الهادفة إلى ترقية الحياة الثقافية وتوسيع دائرة المقروئية سيما في أوساط الناشئة، وأيضا إبراز دور الأدباء والمثقفين في الحفاظ على الثوابت الوطنية، وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه محافظ المهرجان البروفيسور "العيد جلولي".

وسيعرف المهرجان برمجة فقرات أدبية وندوات حول مسيرة أدباء وشعراء جزائريين ممن ساهموا في إثراء المشهد الثقافي في الجزائر والوطن العربي وأشعار مختلفة، وملتقى حول ''أدب الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي (1918-2005)" الذي يعدّ من أبرز شعراء المنطقة، حيث سيتناول أشغال هذا الملتقى الأدبي، الأبعاد الوطنية والإصلاحية في أدب السائحي بمشاركة ثلّة من الأدباء والشعراء والروائيين من الجزائر وخارجها يمثلون عدّة دول على غرار مصر، تونس، ليبيا، العراق، موريتانيا والأردن، إلى جانب تنظيم ورشة حول "أدب الطفل" باعتبار أن الأديب الراحل يعد رائد أدب الطفل بالجزائر، كما سيشهد المهرجان تنظيم معرض للكتاب بمشاركة أكثر من ثلاثين دار نشر والتي ستعرض آخر إصداراتها، وعناوين مختلفة في شتى حقول العلوم والمعرفة.

 

أشرف من ولاية تيميمون، السيد "حاشي سليمان" مدير المركز الوطني للبحوث في عصورما قبل التاريخ وفي علم الإنسان والتاريخ، مُمثلاً للسيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي"، على افتتاح فعاليات الطبعة 15 "للمهرجان الوطني لأهليل"، حيث انطلق الحفل باستعراض للفرق المشاركة في هذه الطبعة والتي بلغ عددها 34 فرقة، كما شاركت الفرقة النحاسية الوطنية للحماية المدنية والفرقة النحاسية للكشافة الاسلامية لولاية غرداية في الاستعراض الذي انطلق في الشارع الرئيسي للولاية، في حين تم تنظيم معرض للفنون التشكيلية على هامش المهرجان.

وهذا وألقى ممثل وزيرة الثقافة والفنون السيد "حاشي سليمان" كلمة بالمناسبة نيابةً عنها، أثار فيها القيمة التاريخية والثقافية لهذا الموروث اللامادي الذي صنفته اليونيسكو ضمن التراث العالمي للبشرية سنة 2005، وعن الملفات التي تعمل الوزارة حاليًا على تصنيفها بإشرافٍ من الدكتورة "صُورية مُولوجي".

أشرفت عشية اليوم من المكتبة الوطنية الجزائرية، وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي"، على إختتام "الجَلَسات الوَطنية للنّشر والكِتاب والمُطالعة"، التي دامت يومين كاملين، بحضور إطارات من الوزارة، ممثلي القطاعات الوزارية المعنية، مهنيين وفَاعِلين في صناعة الكتاب من مؤلفين، ناشرين، مطبعيين، مستوردين، مصدرين، موزعين ومكتبات بيع الكتب من مختلف مناطق الوطن.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت الدكتورة "صُورية مولوجي" أن تنظيم هذه الجلسات جاء إستجابةً لرؤية القيادة السياسية في بلادنا وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" في هذا المنحى، إذ دأبت منذ أشهر على تبني منهجية الإصلاح بالشراكة مع الفاعلين في مختلف المجالات والتخصصات، وعلى أساس قائم على الديمقراطية الثقافية، حيث المشاركة الفعالة لكل الأطراف المهنية والمحترفة، دون إغفال مجال النشر الإلكتروني وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في سوق صناعة الكتاب، لاسيما الرقمنة التي أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق النتائج المرجوة بفاعلية، مؤكدةً أن مصالحها ستتعامل بكل جدية مع كل التوصيات التي تمخضت عن الورشات الأربعة.

ودعت السيدة الوزيرة في نهاية كلمتها كل الناشرين والفاعلين إلى الإلتفاف نحو هذا المشروع الوطني الكبير، مؤكدةً أنها لن تكتفي بهذا الحد، بل ستضرب لهم موعدًا شهر ماي المقبل للوقوف على ما تم رفعه من التوصيات والمخرجات المرتبطة بهذه الجلسات، وكذا تقييم مختلف الآليات الجديدة التي تم وضعها للنهوض بقطاع الكتاب.

وعرفت الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة، حضور عدد مهم من المشاركين في الجلسات والورشات قدموا من الجهات الأربعة للوطن، وبعد الإستماع إلى أربع مداخلات في الجلسة الافتتاحية، والنقاش المستفيض بين أعضاء الورشات الأربعة المبرمجة، توصلوا إلى صياغة جملة من التوصيات والإقترحات، تمحورت حول تحديد وتشخيص جملة من المشاكل التي يعاني منها قطاع الكتاب والمطالعة والتي شكلت عائقًا حقيقيًا أمام تطوره، خاصةً ما تعلق بتخفيض الضرائب على نشاط النشر والمواد الأولية المتعلقة التي تدخل في صناعة الكتاب، إعداد مشروع حول ميثاق المؤلف والنشر، إنشاء مؤسسات ناشئة لجمع مخلفات المطابع وإعادة تدويرها واستغلالها، إنشاء مركز جزائري للترجمة، مواكبة سياسة الدولة في إعتماد اللغة الإنجليزية في التعليم بإثراء وتنمية المجموعات والرصيد الوثائقي في مكتبات المطالعة، إضافةً إلى اقتراح سلطة ضبط خاصة بالتأليف والنشر وبصلاحيات واسعة.

 

modal