في إطار تجسيد البرنامج الخاص الثقافي والفني المسطر للاحتفالات المخلدة لستينية استرجاع السيادة الوطنية، إفتتحت  وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري وأعضاء من الحكومة، معرضًا جماعيًا لـ63 فنانًا تشكيليًا جزائريًا، تحت شعار "ستون سنة من الإبداع التشكيلي الجزائري".

سيُركز هذا الحدث المنظم من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، على تطور الإبداع الفني التصويري في الجزائر خلال 60 عامًا من الاستقلال، وسيجمع 63 فنانًا بصريًا من أجيال مختلفة من عدة مدن في الجزائر، بهدف إظهار الأنماط المختلفة للإبداعات في الفن التشكيلي الجزائري، من خلال الجمع بين التيارات الفنية المتعددة التي تدرس في المدارس الجزائرية للفنون الجميلة، وكذلك الثراء الثقافي الذي تتمتع به بلادنا، حيث سيضم المعرض أيضًا العديد من الأعمال لفنانين عصاميين بمواهب متعددة.

هذا وسيتنقل المعرض إلى عدة ولايات بالجزائر لمدة عشرة أيام، إذ سيعرض بعد الجزائر العاصمة، على مستوى دور الثقافة في ولايات بشار، معسكر، مستغانم، الأغواط، تيزي وزو، تلمسان، ميلة، مسيلة وسكيكدة، على أن يتم الافتتاح بحضور مديري الثقافة في كل ولاية.

 

مُمثلاً للسيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مولوجي"، وفي إطار تجسيد البرنامج الخاص الثقافي والفني المسطر للاحتفالات المخلدة لستينية استرجاع السيادة الوطنية، أشرف السيد "ميسوم لعروسي" إطار في الوزارة، رفقة السيد والي ولاية أدرار والسلطات المحلية، على إسدال الستار للدورة التأسيسية لتظاهرة "ليالي مسرح الصحراء الدولية"، التي عرفت مشاركة 16 دولة عربية وأجنبية، تحت شعار "حوار".

واستهل حفل الإختتام بتوزيع تكريمات شرفية، وجوائز على الفائزين، حسب كل صنف، حيث تم تنظيم 28 عرضًا من داخل وخارج الوطن، من بينها 19 عرضًا داخل المنافسة الرسمية وتسعة عروض مسرحية خارج المنافسة، ثم أقيم حفل فني عرف مشاركة عدة فرق فنية، إضافةً إلى عرض كلوغرافي ووصلات فلكلورية️ وموسيقية.

وجاء تنظيم هذه التظاهرة في إطار سعي وزارة الثقافة والفنون إلى توظيف فضاء الصحراء في العرض المسرحي والخروج من روتين الطريقة الكلاسيكية للعروض المسرحية، مع مراعاة خصوصيات المنطقة.

 

 

 

 

مُمثلاً للدكتورة "صُورية مُولوجي"، أشرف عشية أمس من قاعة "سينما مزاب" بولاية غرداية، الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون السيد "زهير بللو"، رفقة السيد والي الولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، محافظ المهرجان، السلطات المحلية والمدراء التنفيذيين، على إفتتاح فعاليات "المهرجان الثقافي لموسيقى وأغنية مزاب" في طبعته الثامنة تحت شعار "لنغني من عبق تراث إزلوان".

وعبرت السيدة الوزيرة في كلمة ألقاها نيابة عنها السيد الأمين العام للوزارة، عن سعادتها بتنظيمها لهذا المهرجان الذي يُؤسس للألفة والمحبة والأخوة ويجمع كل أطياف غرداية بمتغيراتها اللغوية والاجتماعية، مذكرةً بحرص وزارة الثقافة والفنون على الوقوف إلى جانب المبدعين والفانين والمثقفين في ربوع هذه الولاية المجاهدة وفي كل أرجاء وطننا الغالي، ولعل أدل على ذلك، هو عودة هذا المهرجان الثقافي الذي يأتي بعد تنظيم المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بغرداية والذي عرف نجاحًا باهًرا بفضل تظافر جهود الجميع، وسط حضور مميّز لعائلة الثقافة، من فنانين، جمعيات ثقافية وفلكلورية وحرفيين، ما خلق ديناميكية للسياحة الثقافية في هذه الربوع.

وأضافت الدكتورة " صُورية مُولوجي" أن وزارة الثقافة والفنون ستواصل رعاية عدة فعاليات ثقافية متميزة في الولاية، فبعد أيام سيكون هناك موعد مع عكاظية الشعر الشعبي في بلدية متليلي، وقرية المهن في قصر بني يزقن، وبعدها الملتقى الوطني بمتليلي بمناسبة الذكرى الأربعين لتصنيف قصر متليلي تراثًا وطنيًا، ليليها تنظيم ملتقى دولي بمناسبة مرور أربعين سنة على تسجيل قصور سهل واد مزاب في لائحة التراث العالمي من طرف منظمة "اليونسكو"، علاوةً على الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية "يناير"، وكذا إسداء جائزة رئيس الجمهورية للأدب الأمازيغي الذي ستحتضنه ولاية غرداية، حيث ستتكفل وزارة الثقافة والفنون بطباعة الأعمال الأدبية الفائزة ومرافقة الحائزين على الجوائز، وهذا جزء من جهود الوزارة لدعم الإبداع والأدب والفن على المستوى الوطني.

وسيعرف المهرجان على مدى أربعة إيام عديد الحفلات الفنية المتنوعة التي سيحييها كوكبة من أعمدة الفن والغناء على المستوى المحلي، كما ستشهد طبعة هذه السنة تنظيم يوم دراسي حول "أهازيج إزلوان: أنواعها، طبوعها، ومجالات اللحن فيها" بقاعة المداولات ببلدية غرداية، علمًا أن حفل الإفتتاح عرف تكريمًا خاصًا لعائلة الفنان المرحوم سليمان عثمان ''سعود''، وكذا عميد الأغنية المزابية الفنان القدير "عمر بن يحيى داودي".

 

بتكليفٍ من وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، أشرف صبيحة اليوم من المكتبة الوطنية الجزائرية، السيد "محمد سيدي موسى" رئيس ديوان الوزارة، على إفتتاح "الجَلَسات الوَطنية للنّشر والكِتاب والمُطالعة"، وهذا بحضور إطارات من الوزارة وفَاعِلين في صناعة الكتاب من مؤلفين، ناشرين، مطبعيين، مستوردين، مصدرين، موزعين ومكتبات بيع الكتب من مختلف مناطق الوطن.

وفي كلمة لها بالمناسبة، قرأها نيابةً عنها السيد "رئيس الديوان"، أوضحت الدكتورة "صُورية مُولوجي" أنّنا ومن خلال هذه الورشات، لا نناقش مسلّمة مكانة الكتاب، بل نسعى إلى التمكين له، وإلى تهيئة الظروف لكل مهنيي ومحترفي الكتاب لحل مشكلات مجالهم والمساهمة مع مصالح الوزارة باقتراح حلول عاجلة وقابلة للتنفيذ، وهو المأمول من إلتئام الفاعلين في منظومة الكتاب من خلال هذه الورشات، والتي ترنو من خلالها إلى رَسم استراتيجية وطنية للكتاب والمطالعة.

وأضافت السيدة الوزيرة، بأنّ صناعة الكتاب في الجزائر تحتاج إصلاحات شاملةٍ، لذا علينا أن نحقّق سبل توزيعٍ تتماهى مع الجغرافيا الجزائرية، وتأسيس معارض قارة، وأن نسعى إلى تحفيز فتح مكتبات بيع الكتب، وأن نستفيد من فنيات الطباعة، ونُفكر في الوصول إلى أسواق إقليمية ودولية بتصدير الكتاب وخدماته، دون إغفال الكتاب الالكتروني، وهنا دعت السيدة الوزيرة مهنيي الكتاب إلى تقديم خبراتهم ومعارفهم كلٌّ حسب تخصّصه إلينا من خلال هذه الجلسات، واختتمت حديثها بأننا على مسافة واحدة من الكتاب، أو هكذا يُفترض، وعليه فإنّ المرجو من هذه الجلسات هو أن تضع من خلال مخرجاتها تصوّرا متطوّرا لصناعة الكتاب في الجزائر، مذكرةً بأنّ وزارة الثقافة والفنون تقف على مسافة واحدة من كلّ النّاشرين والمهتمين بالكتاب وهذا تماشيًا مع إرادة القيادة السياسية في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون".

جدير بالذكر، أن الجلسة الافتتاحية عرفت تقديم مداخلات من طرف عدة مختصين في المجال، تمحورت حول التأليف وحماية الملكية الفكرية، صناعة الكتب وترقية النشر والمكتبات والمطالعة، لتنطلق بعدها أشغال الورشات التي قسمت إلى أربعة ورشات، حيث ستتناول تتناول الورشة الأولى مجال "صناعة الكتاب وترقية النشر"، وتناقش الورشة الثانية مجال التوزيع، وسيتطرق المشاركون في الورشة الثالثة إلى قضية "الملكية الفكرية"، كما ستطرح الورشة الرابعة إشكالية "المكتبات المطالعة" للنقاش.

 

 

 

أشرفت عشية اليوم من قصر الثقافة "مفدي زكرياء"، وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" على إطلاق برنامج دعم المشاريع الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي" لسنة 2022، وذلك لأول مرة منذ إستحداث هذه الجائزة، وهذا بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، أعضاء من الحكومة، رؤساء بعض الهيئات الإستشارية وأهل الثقافة والفن.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" أننا نشهد اليوم حدثًا ثقافيًا وطنيًا بامتياز، وهو ميلاد تقليد حضاري رفيع بما سيبعث من ثقافة الإعتراف والتحفيز والتقدير لجهود ومواهب شباب الجزائر، فلقد كانت جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي" تقدم الجوائز للفائزين في إنتظار طبعة قادمة، لكننا هذه السنة ولأول مرة سنرافق الفائزين في كل المجالات كي تخرج أعمالهم من دائرة الفوز والتتويج إلى دائرة التجسيد في المشهد الثقافي، من خلال دعم المشاريع الفنية الفائزة، وذلك بإشراك المؤسسات الثقافية حسب الاختصاص، وسنشهد بعد توقيع الاتفاقيات اليوم، ميلاد هذا التقليد الثقافي الحضاري مع كل ما سيقدمه من تحفيز ومرافقة لهذه الجائزة والرفع من قيمتها الرمزية والواقعية، كما سيساهم في إثراء أجواء المنافسة بين المبدعين الشباب في كامل ربوع الوطن وفي شتى المجالات.

وأضافت السيدة الوزيرة، أنه وعلى أساس هذا الهدف الأسمى، أتت جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي" في صدارة الفعاليات الثقافية والجوائز الوطنية التي تثمن وتشجع الشباب الجزائري على التنافس الخلاق في شتى أصناف الفنون والمجالات الإبداعية، إيمانًا من القيادة السياسية في بلادنا، و على رأسها رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" بضرورة أن يكون الفعل المعرفي والثقافي الرافد الحقيقي لبلوغ المرتبة الشامخة بين الشعوب، وتحقيق التنمية المرجوة على كافة المستويات، تجسيدًا للنهضة الجديدة، وتحصينًا للأمة الجزائرية بما يحفظ هويتها وأصالتها أمام تحديات العولمة التي تشيع القيم الغريبة على ذائقة المجتمع برمته، ولاسيما الناشئة والشباب، وعليه لا مندوحة لنا في هذا المقام إلا أن نرفع خالص الثناء وأعمق التقدير لجهود السيد رئيس الجمهورية على دعمه المستمر لقطاع الثقافة والفنون عامةً، ومرافقته الرشيدة للشباب الجزائري المبدع على وجه خاص، وهو ما يترجم حرصه الدؤوب على تثمين هذه الجهود الشبانية في بناء الوطن والإنسان.

وشهدت هذه الفعالية ذات الطابع التكريمي عرضًا مختصرًا للمضامين الإبداعية لكل فئة متوجة بالمرتبة الأولى في الجائزة، تلاها التوقيع على إبرام عقود إنتاج واتفاقيات بين الفائزين وبعض المؤسسات الثقافية تحت الوصاية حسب الإختصاص، لتجسيد هذه الأعمال الفنية الفائزة على أرض الواقع، ليختتم النشاط بتنصيب رئيس وأعضاء لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب لسنة 2023.

modal